عندما فقدت عذر.يتى

موقع أيام نيوز

انتي لسه زعلانه مني ..؟!" سألتها نور بتردد لتجيبها بدموع : " لا والله مش زعلانه ، انتي وحشتيني اوي ..." جاءها صوت نور الحزين : " وانتي واحشاني أكتر يا زينة ، انا راجعة قريب وهشوفك .. " " ياريت بجد يا نور ، انا محتجاكي اووي ..." ابتسمت

نور بألم وقالت : " طمنيني عليكي .. اخبارك ليه ..؟!" أجابتها زينة بنبرة خافتة : " انا كويسة وعندي ليكي خير حلو .." " بجد ..؟! خبر ايه ..؟! قوليلي .." " انا حامل

.." تجمدت نور للحظات من صد@مة الخبر الذي سمعته ثم ما لبثت أن قالت بعدما استوعبت الصد@مة : " مبروك يا زينة .. مبروك يا حبيبتي .." ثم أكملت بتعجب

: " بس ازاي حصل كده ..؟!" " مش عارفة ، اهو حصل وخلاص .. " ضحكت نور بخفوت وقالت : " طلعتي مش سهلة يا زينة.." " تقصدي ايه..؟!" سألتها زينة ببراءة لتتنحنح نور بحرج وتقول مغيرة الموضوع : " ولا حاجة ، المهم احكيلي بقى ..."

كان زياد يسير داخل غرفة النوم ذهابا وإيابا يفكر بما حدث وكيف سيخبر أهله به .. عادت كلمات زينة تتردد داخل أذنه وهي تخبره بأنه لم يلمسها أحد سوى علي ..

لا يعرف لماذا شعر برغبة كبيرة في تصديقها ..؟! ولكن هناك أشياء تمنعه من هذا .. توقف في منتصف الغرفة يفكر في إمكانية رؤيتها الأن والحديث معها ،نظر الى الساعة فوجدها التاسعة مساءا ... قرر زياد الذهاب إليها فخرج من جناحه واتجه الى جناحها المقابل له ، طرق على الباب بتردد لتفتح له زينة الباب بعد لحظات وهي ترتدي بيجامة طويلة .. تنحنح قائلا بإرتياك: " عايز اتكلم معاكي .." " اتفضل .." قالتها زينة وهي تفسح المجال له كي يدخل فولج الى الداخل وتبعته هي بعدما أغلقت الباب .. التفت زياد نحوها يسألها بوجوم : " انتي ليه قلتيلي محدش لمسني غير علي ..؟!" نظرت زينة له بدهشة محاولة أن تستوعب كلماته ، لم تستوعب سؤاله هذا

فرمشت بعينها وقالت بعدم تصديق : " نعم ..؟!" زفر زياد أنفاسه بقوة وقال : " كلامي واضح يا زينة ، تقصدي ايه بكلامك ده ..؟!" أجابته بتوتر ملحوظ وهي تفرك يديها

: " عشان هي دي الحقيقة يا زياد ، انا محدش لمسني غير علي .." ضحك زياد بقوة ثم قال بلهجة هازئة : " هو انتي فاكراني عبيط وهتكدبي عليا ...؟!" " والله هي دي الحقيقة ، انا فعلا مكنتش فيرجن وده لإني تعرضت للإغت-صاب .." قاطعها بملل :

" اغتص-بوني وضربوني وايه كمان ..؟!" أدمعت عينا زينة وهي تهتف بصوت متشنج : " انت ليه مش مصدقني ..؟! ليه محدش فيكوا بيصدقني ...؟!

" أجابها زياد بنبرة جادة : " عشان كلامك مش منطقي ومفيش دليل عليه .." هطلت الدموع من عينيها بغزارة وهي تهتف بلهجة باكية : " والله العظيم هي دي الحقيقة ، انا اغتص-بوني ثلاث شباب بعدما خدروني و.." قاطعها زياد بضيق : " خدروكي ..؟! "

أومأت برأسها وهي تمسح دموعها بأناملها ليقترب زياد منها محاولا تهدئتها ، قال زياد وهو يجذبها بجانبه على الكنبة : " طب اقعدي واحكيلي .." جلست زينة

بجانبه وهتفت بنبرة رقيقة ضعيفة : " الحادثة دي حصلت من خمس سنين ، كنت لسه فالجامعة ، كان ليا صديقة اسمها منى وكان فيه شاب هناك اسمه ماجد بيحاول

يقرب مني طول الوقت .." أومأ زياد برأسه طالبا منها أن تكمل لتسترسل زينة في حديثها قائلة : " ماجد كان شاب صايع وغني مصاحب نص بنات الجامعة ، كان

بيحاول يصاحبني بكل الطرق وأنا برفضه .. لحد ما فيوم منى قالتلي إنها تعبانه ومحتاجة تروح بيتها وطلبت مني أوصلها عشان مش قادرة تروح لوحدها ..

" أغمضت عينيها للحظات وهي تتذكر ذلك اليوم بكل ما فيه من بشاعة ، كيف خدعتها منى وأخذتها الى شقة ماجد ثم أصرت عليها أن تتناول شيئا من

صنع يديها لتجلب لها الشاي الذي يحتوي على مادة مخدرة .. خدرتها منى وتركتها فريسة لماجد وأصدقائه اللذين تناوبوا عليها واغتص-بوها واحدا تلو الاخر حتى انتهوا منها وتركوها لتستيقظ بعد عدة ساعات وتجد نفسها وحيدة عارية في السرير .. " مكنتش مستوعبة الي حصل اول ما صحيت ، اتجننت من الصد@مة ومعرفش ازاي لبست هدومي المرمية على الارض وخرجت بسرعة من الشقة ، مكنش فيه حد منهم هناك ..." اعتصر زياد قبضة يده بقوة محاولا أن يسيطر على أعصابه وهو يستمع الى صوتها الباكي وملامحها المتعدية ... تحدث أخيرا بصوت قوي : " عرفتي ازاي انهم ثلاثة ..؟!" أجابته من وسط

تم نسخ الرابط