عندما فقدت عذر.يتى

موقع أيام نيوز

الكلمات على شفتي زينه وأخذت تنظر الى والدها بعينين متسعتين ، لا تصدق أن والدها فعلها واتصل بإخوته في البلد ... كيف هانت عليه هي ليفعل بها هذا ..؟! ألا يعرف أخوته وطريقة تفكيرهم ..؟! سيقت-لونها دون أدنى تردد.. التفت زياد نحوهم يناظرهم من الأعلى للأسفل فوجد الشر واضح على وجوههم ... عاد ونظر إليها لتنظر إليه بنظرات تحمل

فيها الرجاء الخالص ، لقد بات الأن هو منقذها الوحيد .. تقدم أحد الرجال والذي يرتدي بنطال اسود فوقه قميص أسود أيضا ليجذب زينه من شعرها من الخلف بقوة جعلتها تصر-خ ألما قبل أن يهتف بجانب اذنها : " وطيتي راسنا يا فأجرة ، لازم أقت-لك وأغسل عارنا ..

" رغما عنه لم يتحمل زياد ما يراه فتقدم منه وهتف به بصوت عالي غاضب : " انت مجنون ولا ايه ..؟! تغسل عارك يعني ايه ...؟!" ثم حاول تحرير زينه من يده لكن دون فائدة ليرد عليه الشاب بتحذير : " ملكش دعوة انت ، تطلع مين انا عشان تكلمني بالشكل ده ..؟!" وعندما لم بجد ردا أكمل : " لتكون انت الشاب اللي غلطت معاه قبل الجواز .." لم يتحمل زياد

ما سمعه فهم بضربه لكن رجلين ضخمين تقدما منه ومنعاه مما يفعله ليهتف زياد بعصبية كبيرة: " انا اخو جوزها اللي م١ت يا متخلف .." " اخو جوزها على عيني وراسي ، بس متتحشرش فشيء ميخصكش.." " يعني عايزني اسيبك تقت-لها .." قالها زياد بذهول ليرد الأخير ببرود

: " عاري ولازم أغسله .." وقبل أن يتحدث زياد كان الشاب يرميها للرجال خلفه وهو يأمرهم : " ودوها عالعربية ، خدوها عالطريق البري وخلصوا عليها .." تقدمت منه والدة زينه وانحنت نحوه تهتف به بتوسل : " أبوس ايدك بلاش تمو-تها ، دي بنتي اللي مليش غيرها ..

عشان خاطري .." إلا أنه لم يهتم بها وبتوسلاتها بل أشار الى الرجال لينفذوا ما قاله بينما أخذ زياد يتطلع إليها وهي تساق معهم بملامح متشنجة غير مصدقة .. الفصل الثالث خرج زياد مسرعا من شقة عائلة زينه ، هبط درجات السلم راكضا وهو يجري اتصالا بمنتصر يخبره قائلا : " عايزك تلحقني عالمكان اللي رايحله دلوقتي انت والبودي جارد بتوعنا ... هتقدر توصل ليا عن طريق الGPS..” جاءه صوت منتصر القلق : "

حاضر ، بس هو فيه حاجة ...؟!" " مش وقته يا منتصر ، اعمل اللي بقولك عليه.." قالها زياد بعجلة وهو يقود سيارته لاحقا بزينة وابناء عمها ... تنهد بإرتياح حينما بات على بعد مسافة صغيرة من سيارتهم ثم بدأ يقود بهدوء وترقب محاولا عدم أفلاتهم منه ...

كان يقود ويده تعبث بالهاتف حيث أجرى إتصالًا بأحدهم وقال : " ايوه يا فندم ، من فضلك عايز ابلغ عن جم١عة خاطفين بنت وعاوزين يقت-لوها عشان يغسلوا عارهم ... " ثم شرح لهم التفاصيل تماما وطلب منهم أن يلحقوا به ... أوقف زياد سيارته على جانب أحد الطرق المقطوعة ليجدهم يهبطون من سيارتهم غير منتبهين له ... جذب أحدهم زينه وجرها

خلفه ورماها على أرضية الشارع .... بينما أخرج الأخر مسدسه وصوبه نحوها ... أغمضت زينه عينيها وهي تنتظر أن يصدح صوت الرص،ـاصة عاليا ليعلن نهايتها ... في تلك اللحظة لم تستطع التفكير بأحد سوى نفسها ... شعور غريب وهي قريبة من المoت اجتاحها

، شعور بالراحة ، نعم سترتاح هناك حيث ربها الذي يعلم بكل ما حدث .. سيحميها الله من شرور البشر وظلمهم ... حاولت أن تتذكر اختها الصغيرة كأخر شيء حلو بقي في حياتها ...سوف تنتهي حياتها وهي تتخيل ابتسامتها البريئة وحضنها الدافئ أمامها .. وقبل أن يطلق الرجل

رصا-صته كان زياد يصر-خ بهم راكضا نحوهم ... التفت الرجل نحوه يناظره بحيرة قبل ان يهتف : " انت عايز ايه ..؟! لحقتنا هنا ليه ..؟!" وقف زياد أمامها بينما فتحت زينة عينيها بعدم تصديق ليقول زياد بنبرة قوية شجاعة : " محدش يقرب منها ، انتوا فاهمين .."

" ابعد عنها بدل ما اضربك بدالها ..." " انتوا مجانين .. دي جريمة هتتحاسبوا عليها ..." قالها زياد محاولا منعهم عما يقومون به وفي نفس الوقت وصل منتصر ورجاله الى المكان والذي ركض نحو زياد قائلا بعدم تصديق : " ايه اللي بيحصل هنا يا زياد ...؟!"

زفر زياد أنفاسه وقال : " زي مانت شايف ..." تقدم رجال منتصر نحو ابناء عم زينه ومعهم أسلحتهم ثم أشار لهم زياد قائلا : " خدوا السلاح اللي معاهم حالا وكتفوهم .."

حاول ابناء عمها مقاومة رجاله لكنهم لم يستطيعوا فهؤلاء يحملون اسلحة حديثة ويتمتعون باجسام ضخمة مخيفة ... وصل رجال الشرطة بعدما انتهوا من ربطهم ليجدوا زياد واقفا أمامهم وزينة تقف خلفه غير

تم نسخ الرابط