عندما فقدت عذر.يتى

موقع أيام نيوز

يظهر جليا على ملامح وجهها : " مسلمتش نفسك ليه..؟!" " ممكن نتكلم ..؟!" سألها ماجد بنبرة حزينة لترد بسرعة : " عايز تقول ايه يا ماجد ..؟! اظن كل الكلام اللي بينا انتهى ..

" " زينة منعتني اسلم نفسي للبوليس .." حل الصمت المطبق بينهما لحظات قطعتها وهي تقول : " وجاي بتقولي الكلام ده ليه ..؟!" رد بجدية : " عشان تديني فرصة زي ما زينة

عملت وتغفريلي غلطي يا ريم .." " مستحيل .. مستحيل اغفرلك يا ماجد .. انت اغتص-بت واحدة .. عارف يعني ايه اغتص-بت ..؟!" تطلع اليها بحزن وقال برجاء خالص :

" ارجوكِ يا ريم ، سامحيني المرة دي بس ..." " لا يا ماجد ، متحاولش .. الموضوع مش سهل .. انا مش قادرة اتقبلك ... حقيقي مش قادرة اتقبلك لما افتكر اللي عملته " " يعني ايه ..؟!

مفيش امل .؟!" اومأت برأسها وقالت بحسم : " انساني يا ماجد .. انساني من فضلك وابعد عن حياتي .." أغمض عينيه بوجع ثم فتحهما وابتسم بوهن قبل أن يبتعد عنها ويتجه نحو سيارته وهو يفكر ان الحياة عادلة للغاية فهو قد خسر حب حياته وانتهى امره عند هذا الحد ...

جلست زينة بجانب زياد وهتفت بتساؤل : " انت زعلان مني ..؟!" لم ينظر إليها وهو يجيبها بقوة : " لا مش زعلان .." ردت زينة بحيادية : " صدقني انا مرتاحة كده ، عمري مكنت هرتاح لو سبته يسلم نفسه للبوليس .." " انتي ازاي طيبة كده ..؟!" انص-دمت من سؤاله ثم اجابته :

" انا طيبتي عادية يا زياد ، انا بس بعد اللي مريت بيه مبقتش اتمنى المoت لاي حد حتى عدوي .." صمت زياد ولم يرد فهمست له بدورها : " زياد اتمنى إنك متقساش عليا ، الحياة كلها متستاهلش ده ، متستاهلش اننا نزعل ونحقد على حد .." رغما عنه ابتسم زياد بحنو قبل أن يقبل رأسها ويضمها نحوه .. الفصل

(25 ) بعد مرور يومين .. وقف كلا من زياد وزينة أمام شقة عائلة زينة ينويان الولوج الى الداخل .. كانت زينة مذعورة من فكرة رؤية والدها من جديد ..

تخاف من أن يؤذيها مجددا رغم إدراكها أنه لا يستطيع أن يفعل لها شيئا بوجود زياد لكن تكفيها كلماته التي تسم بدنها وتحقر من شأنها .. شعر زياد بتوترها فأمسك بكف يدها يدعمها بقوة قبل أن ينظر اليها ويهتف بتساؤل : " مستعدة ..؟!" اومأت زينة برأسها بإرتباك ليضغط زياد على جرس الباب فيفتحه والد زينة بعد لحظات وينظر إليهما بغضب

واضح قبل ان يهتف بجمود : " خير ..؟! جايين ليه ..؟!" كان زياد يعلم ان والد زينة لا يطيقه فهو بنظره من انقذ زينة من براثن أبناء عمومتها وهو من أجبره أن يسمح لوالدة زينة وأختها برؤيتها مستخدما نفوذه وسلطته .. نظر ماجد الى زياد بتوتر ليتنحنح زياد قائلا بحرج : " احنا جايين نتكلم فموضوع مهم .. يخص زينة .." رمقه الأب بنظرات

حاقدة قبل أن يهتف بنبرة مستاءة : " مفيش كلام بينا ، ومفيش حاجة تخصها تعنيني .. انا اتبريت منها خلاص .." في نفس اللحظة تقدمت والدة زينة منهم وهي تهتف بقوة : " إدي الراجل فرصه يتكلم ، يمكن عايز يقول حاجة مهمة .." " ادخلي انتي جوه ومتخرجيش من غير اذن .." قالها الأب بصرامة لتنظر والدة زينة الى ابنتها بتوتر فتمنحها

زينة ابتسامة شاحبة تحاول من خلالها طمأنتها .. تحدث زياد اخيرا قائلا : " من فضلك اديني فرصة اتكلم واقول اللي عندي .. انا جاي فحاجة مهمة تخصكم .." زفر والد زينة نفسا عميقا قبل ان يهتف على مضض وهو يفسح المجال لهما كي يدخلان : " اتفضلوا .." دلف الاثنان الى الداخل واغلق والد زينة الباب خلفيهما قبل ان يقترب منهما ويهتف بنفاذ صبر : " اتكلم ، عايز تقول ايه ..؟!" تطلع زياد الى زينة الواقفة بجانبه وقال بهدوء : " زينة مظلومة يا عمي ، وانا إتأكدت من ده بنفسي .." ابتسم الأب ساخرا وهتف ببرود : " الكلام الاهبل ده مبقتش اصدقه .. لاقيلك حاجة غيرها.." نظر زياد الى زينة التي أدمعت عيناها

بقوة من موقف والدها وانعدام ثقته بها ثم قال : " الحقيقة انوا زينة تعرضت للاغت-صاب من طالب معاها فالكلية من كام سنه .. والطالب ده اعترفلي بنفسه بده .." " وانا ايه اللي يضمني انك مش بتكدب وتحامي ليها ..؟!" نظر زياد اليها بذهول وقال : " وانت متخيل اني ممكن اتجوزها وادافع عنها وانا مش واثق انها بريئة ..؟! انت متخيل اني هدافع عن وحدة مش كويسة ..؟! انت ازاي بتفكر فيا كده ..؟!" صمت الأب ولم يعرف ماذا يقول ..

هو يشعر بحيرة فمالذي يدفع هذا الرجل للوقوف بجانب ابنته ..؟! مالذي يجعله مصرا على مساعدتها بهذا الشكل ..؟! تحدثت والدة زينة مساندة زياد في حديثه : " مش قلتلك انوا بنتك بريئة .. ازاي تتخيل انها ممكن تعمل كده ..؟!"

تم نسخ الرابط