عندما فقدت عذر.يتى

موقع أيام نيوز

رد الأب بضيق : " حتى لو كانت بريئة ، هل ده هيغير اللي حصل ..؟! هيرجعلي شرفي اللي راح ..؟!" تنهدت زينة وقالت : " لا يا بابا ، انت كده بتظلمني .. وبتعاقبني على ذنب مليش علاقة فيه .." " لما انتي مش بنت ، اتجوزتيه ليه ..؟! وطيتي راسنا ليه ..؟!

" ص-رخ بها الأب بصوت جهوري عالي بترتجف زينة رعبا والدموع الحارقة تأخذ طريقها على وجنتيها .. أجابته زينة من بين شهقاتها المتتالية : " كنت فاكراه هيسمعني ويصدقني .. هيديني فرصة احكيله اللي حصل .. كنت فاكراه بيحبني .." احتضنتها الأم بمواساة بينما ازدادت شهقاتها ليقول الأب اخيرا : " كل ده مش هيغير حاجة ،

سمعتنا ادمرت خلاص .." " بابا سامحني ارجوك .." قالها زينة بترجي وهي تحاول الإقتراب منه ليمنعها الاب بإشارة من يدها وهو يرد بحزم : " متقربيش يا زينة ... صدقيني مش هينفع .." " يعني انت مش مصدق كلام زياد ..؟!" سألته بنبرة غير مصدقة ليرد :

" لا مصدقه بس مش قادر انسى كل اللي حصل لينا بسبب كدبك.." " يعني مش هتسامحني ..؟!" سألته بنبرة غير مصدقة لينظر الأب لها بحزن ويقول :

" سيبي الأيام تداوي اللي حصل .. جايز اقدر فيوم انسى .." اومأت زينة رأسها بتفهم قبل ان تقول لزياد بشحوب : " يلا بينا نروح يا زياد .." أمسكها زياد من يدها وسار بها خارج الشقة دلف زياد الى الشقة تتبعه زينة .. اغلقت زينة الباب خلفهما ثم اقتربت منه بملامح حزينة . " زينة احنا لازم نتكلم .." قالها زياد بنبرة جادة لتتوتر زينة وهي تقول : " اتفضل ..

" " انا هاسيب البيت ..." ارتعدت اوصالها لما سمعته فسألته بصوت خافت مرتبك : " ليه ..؟!" أجابها بجدية : " اظن بعد ما اهلك عرفوا برائتك مبقاش فيه خطر عليكي .. وبالتالي جوازنا مبقاش ليه معنى .. ومينفعش يستمر اكتر من كده .." " لا يا زياد متقولش كده ..

" قالتها زينة بصوت متحشرج ليرد زياد بوجوم : " انا اسف يا زينة .. بس احنا لازم نطلق .." وقفت في وجهه تعانده بوجع : " زياد انا مش عايزة اطلق منك .. " " ليه ..؟! عايزة تكملي خطة انتقامك ..؟!" كان الألم واضحا في نبرته فشحبت ملامحها وهي تهز رأسها نفسا وتخبره بصدق : " لا ، انا عايزة افضل مراتك يا زياد .. والله مش عشان اكمل انتقامي .. انا تراجعت عن موضوع الانتقام من زمان .. زياد

انا .." ثم حل الصمت بينهما ليبتسم زياد بسخرية ويهتف بها بغموض : " صدقيني اي كلام هتقوليه ملوش داعي .. انا منكرش اني حبيتك ولسه بحبك بس احنا علاقتنا مستحيلة ...

" " ليه بتقول كده ..؟! ليه بتحكم عليا بالإعدام ..؟!" قالتها بحزن دفين ليرد بقوة : " بلاش أفورة من فضلك ، انتي حياتك هتكون كويسة وانا هدعمك .." هطلت دمعة واحدة يتيمة من عينيها قبل أن تهتف اخيرا بجدية : " زياد انا بحبك .." كانت تتوسله بنبرتها وهي تنطقها أن يصدقها ..

ترجوه ان يشعر بنيران قلبها .. لا تعرف كيف تجرأت ونطقتها لكن كل ما تعرفه أن قلبها نطقها قبل لسانها .. " لا يا زينة متقوليهاش ، بلاش تقولي حاجة مش حساها ،

انا ممكن اقبل اي حاجة إلا الشفقة .." قاطعته بترجي : " مين قال انها شفقة ، زياد انا بحبك بجد .. بحبك جدا كمان .." صر-خ بها بوهن : " كفاية بقى ، انتي ازاي كده ..؟!

ازاي ضعيفة لدرجة انك تمثلي الحب عليا لمجرد انك عاوزاني جمبك ..؟!" تراجعت الى الخلف مصدومة مما قاله .. هل هي ضعيفة ومثيرة للشفقة الى هذا الحد ..؟!

هزت رأسها نفيا وقد سقطت دموعها بتخاذل لتهتف اخيرا : " انا مش ضعيفة يا زياد ، ولا بقول كده عشان عاوزاك جمبي .. انا بحبك ..بحبك وبس .." اتجه نحو غرفته بجمود بينما جلست هي على الكنبة بوهن ... انتظرته يخرج ليخرج بعد فترة وهو يجر حقيبة ملابسه خلفه ،

نهضت من مكانها واتجهت خلفه لتنادي عليه اخيرا فيلتفت لها مرسلا اليها نظراته المتسائلة فتقول بجدية وقسوة لا تعرف من أين أتتها : " تطلقني قبل متسيب البيت .."

تصنم في مكانه للحظات غير مستوعبا لما قالته ، هي تحاول الثأر لكرامتها بأي طريقة ، تدعي القوة أمامه ثم ستنهار باكية ما ان يخطو اولى خطواته خارج المنزل .. " انتي طالق .." همس بها اخيرا وهو يحاول ان يمنحها ما تريد لتقول أخيرا بقوة : " من النهاردة انت ملكش علاقة بيا لا من قريب ولا من بعيد .." اومأ برأسه وهو يجاهد كي يحافظ على قناع البرود

تم نسخ الرابط