رواية القاسيان

موقع أيام نيوز

 

كريم: هو انت صاحب الشركة !!

يوسف: ايوة، قولى بقا سرقته ليه

كريم بحزن: واحد اتولد مكتوب عليه يشقى ويتعب طول عمره، اتولدت كان ابويا ميت وعندى اختين صغيرين وامى ومحتاج اصرف عليهم علشان يعيشوا وااكلهم، اشتغلت واتض-ربت وات-عذبت كتير اوى، كبرت بس مالقتش شغل لغاية اما لقيت شغلانة ب 1000 جنية فى الشهر، يادوب كانت بتكفى بالعافيه وكنت بستلف، لغاية امى ما تعبت جريت اسأل على العلاج بتاعها بس اتكتفت، اتكتفت علشان مامعيش حق العلاج بتاع امى يا يوسف، امى بتم-وت قدامى وانا مش عارف اعمل حاجة، قررت اشتغل حرامى واول مكان من سوء حظى هو شركتك كان باليل وفيه باب مفتوح قولت دى فرصتى وحد غبى نسى الباب الصغير ماكنتش اعرف ان فيه كاميرات ودخلت فتشت فى مكتب ومالقتش غير الكمبيوتر ده قولت هاخده ابيعه وبتاع الامن شافنى وجرى ورايا بس هربت، كنت لسة هبيعه لقيتهم تانى يوم بيقبضوا عليا وادينى مرمى هنا اهو ومعرفش يا ترى امى واخواتى عاملين ايه دلوقتى وبياكلوا منين !!!

يوسف: ياااه، فعلا اللى يسمع بلاوى الناس تهون عليه بلوته بس انا ماكنتش مقتنع بالكلام ده لان زى ما بيقولوا كدا اتولدت وفى بقى معلقة دهب، اتدلعت وعيشت احسن عيشة وعملت كل حاجة حرام ورغم انى غنى وبعمل كل ده ماكنتش بحس بسعادة خالص، اى حاجة كنت بطلبها بتجيلى، ماكنتش بحس بمتعة الصبر وانى افرح لما حاجة تجيلى، لما حاجة تجيلى كان عادى لانى كنت عارف انها جيالى وبتجيلى كل شوية، كنت نفسى احس بفرحة زى كدا، كله بيقول ان الغنى مرتاح، بس ده غلط، اوقات كنت اتمنى اكون فقير واتعب واشقى وفى نفس الوقت عاجبنى اللى انا فيه وانام واصحى زى مانا عايز ومتدلع اخر دلع، قوم يا كريم

كريم: اقوم ايه

يوسف: هقول للظابط انك ماسرقتش حاجة وان ده سوء تفاهم، واول ما المحامى يجى بكرا الصبح هقوله يديك 200 الف جنية تعمل مشروع وتعالج امك ولو احتاجت قول للمحامى بس ماتسرقش

كريم: بس، لا لا يا يوسف كتير اوى الفلوس دى

يوسف: اسمع منى والمشروع اللى هتعمله ده لو نجح وبقا كبير وربنا رزقك ابقى رجعهم، قوم يلا

قام يوسف وكريم ونادى يوسف للأمين وقاله انه عايز يقابل الظابط وبالفعل راح وقال ان كريم ماعملش حاجة ومجرد سوء تفاهم وخرج كريم وهو مستغرب ازاى يوسف عمل معاه كدا وساعده مع انه سرقه وقرر انه هيشيل الجميلة دى فى رقبته لحد ما يم-وت

************************

كانت سهوة نائمة على السرير ولكن كانت صاحية بتفكر فى كل اللى حصل، هل يوسف كلامه صح ليها انه بيحبها وانه هيتغير وينسى البنات اللى يعرفها !!!

فعلا هو اثبت ده بوقوفه جمبها يوم ما البيت بتاعها وقع وجاب لها شقة جديدة، هل يوسف فعلا برئ ولا بعد ما مشى راح ق-تل سهى علشان هددته او قالتله حاجة لانه يعرفها واكيد من ضمن البنات اللى يعرفهم وبيسهر معاهم، لا بس يوسف مايقتلش، يا ترى ايه حكايتك يا يوسف انت طيب ولا قاسى، جدع ولا ده مجرد موقف، بتحبنى ولا ده مجرد اعجاب !!!!

نامت سهوة وهى تفكر فى كل هذا حتى ادمعت عيناها ونامت وهى حزينة

********************

اصبح يوم جديد وكان المشهد فى القسم يتوالى ويتتابع فكان الشهود يدلون بأقوالهم

البواب: يا باشا يوسف بيه ماجاش غير مرة واحدة قبل كدا لمدام سهى والساعة 9 بالظبط لقيت يوسف بيه ركن عربيته وطلع لها وبعد ما طلع سمعت صوت صريخ مدام سهى

.......

يوسف: ماحصلش، انا طلعت لقيتها مقتولة والله 

.......

ساكن فى الدور السفلى لشقة سهى: انا سمعتها بتصوت وبتقول ليه يا يوسف .....

يوسف: انااااا !!!!!، والله ما حصل كدا 

..........

جائت سما

محمد: انتى بالذات متوقف عليكى كل الشهود

سما: انا !!!

محمد: ايوة، القضية انا شايف انها متلفقة رغم الشهود، بس قوليلى انتى اتخانقتى مع يوسف اخر مرة ليه

سما بتوتر: مرتين بسبب سهى وبسبب سهوة

محمد بإبتسامة: ايوة، ليه بقا

سما: بحبه ووعدنى بالجواز، لما كلمته زعقلى وعلى موضوع سهوة قالى هتجوزها، هو ده اللى حصل

محمد: انتى اللى قت-لتى سهى علشان تنتقمى منها ومن يوسف لانه هيتجوز سهوة

سما: لا، وماسمحلكش يا باشا، وعند حضرتك الشهود

محمد: ما المصيبة الشهود، مفيش دليل واحد، مفيش

سما: ممكن اتفضل

محمد بتفكير: اتفضلى

رحلت سما وسط حيرة محمد فرغم شهادة الشهود الا انه متأكد من براءة يوسف واكد له حواره مع سما

محمد: اول مرة اكون متأكد من براءة حد بس الشهود عكس كدا

حسام: ما ممكن فعلا قت-ل

محمد: ممكن وممكن لا

حسام: اخلص من القضية دى لان خلاص الشهود خلصت وثبت عليه، المحكمة بقا تحكم

محمد بحزن: طيب

******************************

جائت عدة زيارات من رأفت ومن عمر صديق يوسف ومحاولات لكن للأسف سيفصل فى كل ذلك المحكمة، هى من ستحكم الا ان جاءت زيارة

الامين: فيه زيارة ليك

يوسف بحزن: مين

الامين: واحدة ست اسمها سهوة

 


تم نسخ الرابط