رواية القاسيان

موقع أيام نيوز

بس هو غبى بدل ما يرجع ويصلح اللى عمله وهببه، لا هرب من الواقع وهرب من المواجهة واستسلم على طول من غير مقاومة حتى 

يوسف ده غبى غبى،، وحكالهم كل اللى قاله الظابط 

كانت رباب بتعيط جامد وحض-نتها اسماء وتطبطب عليها وفى الاخر قامت اسماء واترددت للحظة بس بقالها فترة مش بتكلم سهوة او بالاخص سهوة مابتكلمش حد خالص ومسكت الموبايل واتصلت بسهوة 

سهوة شافت الرقم قلبها فضل يدق جامد وكل اللى حصل عقلها بيسترجعه تانى وهى مش عايزة تفتكر حاجة، راحت قافلة الموبايل

اسماء ماستسلمتش وقررت تسأل رأفت على عنوانها الجديد واداهولها فعلا وراحتلها المكان وخبطط وفتحت نيرة واتفاجئت 

سهوة من جوا: مين يا نيرة 

نيرة: طنط اسماء 

سهوة قلبها دق جامد بس اتماسكت وخرجت

سهوة: اتفضلى يا طنط

دخلت اسماء الشقة اللى كانت متوسطة، مش الشقة اللى جابها يوسف لسهوة يوم ما بيتها وقع، دى شقة جديدة 

اسماء: عاملة ايه يا سهوة 

سهوة: الحمد لله 

اسماء: ايه الشقة دى، مش قاعدة فى التانية ليه

سهوة: التانية هو اللى جابها وانا مش عايزة حاجة من ناحيته ابدا، دى مأجراها من قبضى فى الشركة والحمدلله عايشين انا ونيرة كويسين

اسماء: انتى عارفة ان يوسف عمل تحاليل فى باريس وطلع بيخلف

ضحكت سهوة ضحكة سخرية: امال حضرتك كنتى فاكرة انه مابيخلفش بجد !!!

اسماء: مش قصدى يا سهوة انا كنت اول واحدة معاكى ومصدقاكى، انا بقولك كدا علشان اعرفك ان يوسف عرف واتندم

سهوة: وهو بقا قال لحضرتك تيجى وتقوليلى الكلام ده !!!

اسماء: لا يا سهوة، يوسف من ساعة ما عرف مارجعش وندم-ان واكيد حياته متد-مرة، بقاله شهر مارجعش ده غير ان الظابط اكتشف ان الناس اللى عايزين الارض طلعوا مافيا كبيرة وبيقول اكيد وصلوا ليوسف وهيأذوه

انتبهت سهوة لكلامها بس مابينتش

اسماء: يوسف ايوة هرب من الواقع وندم واستسلم وماجاش ليكى علشان مالوش وش، بس دلوقتى هو فى خطر 

ده اكتشفوا ان فى الارض نفق بيودى على تل ابيب

سهوة بصد@مة: اييه !!!

اسماء: ايوة يعنى الناس دى خط-ر كبير جدا وماطلعوش عاديين زى ما احنا متخيلين 

........

 

عمر كان وصل ل فرنسا وراح فندق يريح فيه شوية وبعدين يروح ليوسف على شقته 

نام عمر وصحى على صوت موبايله بيرن بس مايعرفش رقم مين 

رد عمر بنوم

عمر بنوم: الو 

محمد: ايوة يا عمر، معاك المقدم محمد ادهم

عمر اتعدل: ايوة يا سيادة المقدم 

محمد: انا وصلت باريس 

عمر: ايه 

محمد: مش وقته، فوق كدا والبس وقابلنى فى المكان ده..... علشان نروح ليوسف 

عمر: حاضر حاضر 

قام عمر وخد شاور ولبس ونزل وقابل محمد

عمر بأستغراب: بس ايه اللى جاب حضرتك هنا !!!

محمد حكاله على كل حاجة 

عمر بقلق: ربنا يستر 

دخل محمد وعمر الشقة وفضلوا ينادوا ويدوروا على يوسف بس مش لاقينه، كلها اثار ازايز وسكى فاضية والشقة فاضية تماما

عمر: يمكن برا 

محمد: يمكن، يلا بينا نبقى نيجى وقت تانى 

اتحرك عمر بأتجاه الباب لكن محمد لاحظ حاجة فى الارض وراح ناحيتها وكان عبارة عن نقط دم كبيرة وصغيرة بس جافة مش سائلة 

عمر لاحظ وراح لمحمد ومحمد فضل متتبع اثار الد-م بس اتقطعت عند باب الشقة 

عمر بقلق: ايه !!!

محمد: يوسف اتخط-ف والد-م ده معناه انهم ضربوه على دماغه جامد وشالوه ومشيوا 

عمر بصد@مة: ايه !!!

محمد وهو بيخبط بأيده على الحيطة: كنت حاسس، كنت حاسس

............

صابر سافر فعلا وكانت ايما قاعدة مبسوطة جامد مع العيلة وبنات خالتها شروق ورحمة اللى مش بتفارقهم وعلى طول بيلعبوا مع بعض وده كان مفرح سارة جدا وكانت بتطمن صابر على ايما وبتخليها تكلمه.....

..........

عمر: هنعمل ايه دلوقتى !!

محمد: مش عارف، لازم نعرف مكانه لانهم اكيد هيطلبوا منه يمضى على الارض 

عمر: طيب هنوصله ازاى

محمد: ده اللى بخططله وبفكر فيه

رن موبايل عمر برقم رأفت 

عمر: بشمهندس رأفت بيكلمنى، ارد ولا اعمل ايه 

محمد: هات انا هكلمه 

خد محمد الموبايل من عمر ورد

رأفت: ابوة يا عمر

محمد: انا مش عمر يا بشمهندس، انا محمد 

رأفت: ايوة يا سيادة المقدم، عملتوا ايه، خير !!

محمد: مش خير ابدا

رأفت بقلق: حصل ايه ؟

محمد: زى ما اتوقعت...وصلوا ليوسف وخطفوه 

رأفت بصد@مة: ايه !!! وهنعمل ايه دلوقتى 

محمد: ماتقلقش انا دلوقتى كلمت ناس معانا هنا وهنمشى ورا كل حاجة وهنوصلهم

رأفت: مش هتعرفوا يابنى، انت مش قولت دى مافيا كبيرة !!

محمد: كبيرة ايوة بس صدقنى انا اتغلبت على اصعب منها، كل شر له نهاية واكيد هنوصلهم 

رأفت: ربنا يستر 

محمد: مش عايز حضرتك تقلق، انا هعمل كل اللى فى وسعى علشان انقذ يوسف......

............

فات ايام واسبوع والكل قلقان ومفيش اى اخبار وسهوة اللى كانت بدأت تنسى يوسف بدأت تقلق عليه وخصوصا ان خبر خطف يوسف انتشر ووصلها الخبر عن طريق نيرة لانها صاحبة جودى وبيتقابلوا....

 سهوة بدأت تقلق جامد

سهوة لنفسها: انتى قلقانة ليه !!!!، نسيتى اللى عمله فيكى !! نسيتى انه كسرك واهانك واتهمك فى شرفك !!

نسيتى انه قتل ابنك وابنه !!!

نسيتى انه دم-رك ود-مر قلبك وكرهك ودمر-لك حياتك وخلاها سودة !!!!

انا فعلا بكرهه وعمرى ما هسامحه ابدا، ده حتى لما عرف انه غلطان ماجاش واعترف بغلطه لانه مش عايز يطلع نفسه غلطان، هرب ومارضيش يجى علشان يتأسف ممكن كنت اسامحه بس هو ماجاش اصلا يعنى استسلم وباع حبى له بعد ما كسرنى وجرحنى.....

.......... 

•: حلو الاسبوع اللى من غير اكل ده !!!! حلو حقن الهروين اللى بتاخدها !!!!

يوسف بضعف: ايوة حلو عايزين منى ايه تانى 

•: من ناحية عايزين فأحنا عايزين، بس الاول تاخد حقنة الهروين المعتادة وشاور لواحد وجيه وكتف يوسف ويوسف مقاومته 

ضعيفة لانه جسمه اتد-مر خالص

واداله الحقنة ويوسف سند على الحيطة بتعب جدا والشخص ده واقف متابعه بنظراته وابتسامته اللى بتزيد 

دخلت سما

سما: كفاية كدا عليه يا بيبى 

•: ما هو كفاية فعلا، بس كل اللى عملته ده خدت حقى منه لما قت-ل رجالتى، دلوقتى بقا المطلوب

يوسف: امممم

•: تمضى على الورقة دى بتنازلك عن الارض 

قاطعته سما: وتمضى على دى بتنازلك عن الشركة 

بصلهم يوسف وافتكر ان مفيش اى حاجة يبقى عليها ونزلت دمعة من عينه ومد ايده علشان يسحب منهم الورقتين وخدهم ومسك القلم وايده بتتر-عش ومضى فعلا......

ضحك الشخص ده جامد جدا وطلع مس-دس وشد الاجزاء ووجهه ناحية يوسف

•: كدا خدت اللى عايزه، مش محتاجلك تانى 

ابتسم يوسف زى ما يكون ما صدق المoت هيجى وغمض عينه واستشهد وانتظر الرص،ـاصة.......

.......

كانت سهوة فى الشركة معاهم عادى والجو متوتر بس رأفت ماجاش وكمان عمر رجع بس قاعد مابيتكلمش فى الشركة، ولاء بتحاول تخفف عنه بس هو مش عارف يبتسم ولا ينسى وقلقان على صاحبه اللى بيعتبره اخوه

قررت سهوة تروح وجت فى دماغها فكرة انها تروح ل الفيلا بتاعة رأفت علشان تطمن على اى حاجة وصلوا ليها وكمان تقف جمبهم زى ما وقف رأفت جمبها وشغلها فى الشركة بعد ما كانت فاقدة الامل 

فعلا راحت على الفيلا ودخلت واسماء جريت حض-نتها وحض-نت رباب وجودى وسلمت على رأفت وقعدت 

سهوة بحزن: لسة مفيش اى اخبار 

رافت: لا يا بنتى، اختفى 

لسة سهوة هتتكلم جالها رسالة على الموبايل

فتحت سهوة شنطتها وطلعت الموبايل وفتحت الرسالة وكانت الصد@مة اللى خليتها رمت الموبايل على الارض وفضلت تصوت

جرى رأفت يمسك الموبايل ويشوف فيه ايه واتص-دم........

الرسالة كانت عبارة عن صورة يوسف ومقت-ول 

مضر-وب رص-اصتين فى صد-ره وغرقان دم- وميت............

رأفت مش عارف يقول ايه ولا يعمل ايه ورباب واسماء مسكوا الموبايل وشافوا المنظر وصوتوا وسهوة كانت قاعدة منهارة....

فجأة فى اللحظة دى رن موبايل رأفت برقم محمد 

بحزن: ايوة يابنى 

محمد بحزن: انا اسف يا بشمهندس انى هقولك الكلام ده بس للأسف.....احنا لقينا ججث0ة يوسف ابن حضرتك على طريق القاهرة اسكندرية الصحراوى................

************************

تم نسخ الرابط