عنيكي وطني وعنواني
المحتويات
تسمعيني الأول
ضيقت عيناها متسائلة
اسمعك في إيه بالظبط ياأستاذ عبد الله
وفي مكان اخر
انت بتعمل ايه ياحسين
انتفضت زهيرة من نومتها وكادت ان تستيقظ فلاحقها حسين
نامي ياأمي ماتقلقيش دي شروق بتهزر
عادت زهيرة لنومتها ودلفت شروق للداخل بخطوات خفيفة هتف عليها حسين ضاغطا على اسنانه بصوت هامس
تقربت منه قائلة بأعتذار
معلش اسفة بس انا بصراحة لما شوفتك قلقت هو انت كنت بتعمل ايه
رد بصوت خشن
انا كنت عايزة اوصل لعلبة المناديل اللي هناك دي بس مدام انتي جيتي اتفضلي يالا هاتيلي منديل
اتشطري بقى وامسحي العرق اللي على وشي كمان
همت لتنفذ امره ولكنها ارتدت فجأة قائلة بتوجس
حسين اوعى تكون دي لعبة من الاعيبك
قال متصنعا الڠضب
الاعيب إيه وزفت إيه في ايه شروق هو احنا هانهزر
تخصرت مدافعة
اه الاعيب ولا انت نسيت امبارح لما قولتلي اشوف عينك اللي اتطرفت عملت ايه
عملت ايه ماتفكريني بقى عشان انا مش فاكر
قالت بابتسامة ازدادات اتساعا تخفي خجلها
ياسلاااام يعني نسيت لما شدتني بدراعك السليم ده لحد اما اترميت عليك و
لعب حاجبيه قائلا بابتسامة عبثية
وايه! ماتقولي ولا تيجي نعيد من تاني
لكزته بقبضتها على دراعه السليم هاتفة بضحك
بس بقى قلة ادب اومال لو مكنتش مدشدش كنت عملت إيه
اه ياني ياما دراعي يامجنونة
صدح صوت زهيرة خلفهم
مالوا دراعك ياحبيبي عملتلك ايه البت دي
وضعت كفها على فمها بإحراج غير قادرة على الإلتفاف نحو المرأة فرد حسين بجدية مصطنعة
مافيش حاجة ياامي دا انا بس بهزر مع شروق
كدة طب تمام يانور عيني ربنا يهنيكم ببعض بس ياريت والنبي توطوا صوتكم شوية عشان اعرف انام يعني
انا عارف انك متفاجئة وتلاقيكي مستغرباني كمان بس بصراحة انا مصدقت اتشجع عشان اكلمك خصوصا لما عرفت بموضوع فسخ خطوبتك مع الجدع البقف ده
بقف!
تفوهت بها مجفلة وقبل ان تتابع وجدته يقاطعها
سحر!! حاف
تمتمت بها داخلها باستنكار وهي تستمع الي باقي حديثه
اكيد انت عارفة او حسيتي من طريقة معاملتي ليكي ان معجب من زمان ونفسي اتقدم بس طبعا كنت متردد عشان يعني كنت خاېف لترفضيني عشان شكلي رغم اني
في اوقات كتير كنت بحس بإعجابك بيا من خلال نظراتك او تلميحاتك بالكلام
اشارت بسبابتها نحوها بجزع
انا كنت معجبة بيك وبلمح بالكلام
باغتها فجأة وهو يتناول كف يدها قائلا
مش مهم ياسحر ان كنتي لمحتي ولا لأ المهم اني فوقت لنفسي اخيرا واتشجعت وفاتحتك فاضل بقى انك تتشجعي انتي كمان وتعترفي باللي جواكي بأنك متقبلاني رغم اني شكلي يعني على قدي مش زي الجدع دا اللي فاكر نفسه ولا نجوم السيما وهو مايسواش قشر بصلة
قشر بصلة !!
غمغمت بها مصډومة قبل ان تفاجأ بالأستاذ عبد وهو يرفع من ياقة قميصه وصوت رجولي خشن محمل بالڠضب
مين ياض اللي مايسواش قشر بصلة
هتفت بجزع
يانهار اسود رمزي سيبه يا رمزي
لوح بسبابته محذرا نحوها
اخرسي انتي مااسمعش نفسك خالص وانت ياض لساك ماسك في ايدها سيبها ياض بدل ما اقطعلك ايدك دي
قالها وهو يفلت كفه عن كفها عنوة فصاح عبد الله
وانت مالك انت يابارد هي مش خلاص فسخت خطوبتها منك ماتسبيها بقى تشوف حياتها مع الإنسان اللي بتحبه
شهقت سحر بغيظ من كلمات عبدالله لتفاجأ برد فعل رمزي القوي وهو يهتف
بقى انا بارد وهي بتحبك انت طب دافع بقى ياشاطر عن حبها ليك
ثم طرحه ارضا ليكيل لها باللكمات وسحر تهتف
لتركه خوفا على الاثنان ودرءا رغم انتشاءها بكل ضړبة يتلقاها عبدالله بعد افتراءه عليها
على منضدة خشبية صغيرة بإحدى الإندية الخاصة بعلية القوم كان جالسا يراقب صغيرته التي تلعب حوله مع أقرنائها من الاطفال منتظرا بشرود اللقاء المرتقب لا يصدق حتى الان ان تكون حقيقة لقد مرت سنوات طوال منذ الحاډثة المأساوية التي ظلت عالقة بذهنه دون ان يتمكن من تخطيها والنسيان وكانت السبب الرئيسي لتحوله من آنسان عابث الى دكتور جاد لايلتفت سوى لمستقبله والمحافظة على ارث والده الذي كاد ان يفقد صحته حزنا على اصاپة ابنه وحيده هذه الإصابة التي نتجت عن الحاډثة وجعلته يتأخر في مساعدتها وهو يثق تمام التقة في برائتها وطهارتها
في مكان نقعد جمك يادكتور
رفع رأسه على مصدر الصوت فارتد بمقعده للخلف مجفلا لاتصدق عيناها رؤيتها رغم النظارة السوداء التي اكلت نصف وجهها لكنه عرفها ملفحة بحجاب طويل على ملابس عصرية ذو ماركات غالية يعلمها هو جيدا وجهها الأبيض ازداد صفاء ونضارة اكثر من ذي قبل مع ابتسامة رائعة زادته اشراقا كما اظهرت النظارة الشمسية رقيها
متابعة القراءة