عنيكي وطني وعنواني
المحتويات
يبقى اخد حقي صح
اومأت برأسها وهي تزدرد ريقها خوفا منه ومن عقليته السامة لقد تجاوز بفعله فكر الشيطان نفسه
بعد عدة دقائق سألته وهي تلف رأسها للخلف
على فكرة ياسعد في عربية ماشية ورانا من ساعة ماتحركنا
عربية ايه وماقولتيش ليه من الاول عليها
التاكسي اللي ورانا على طول دا ياسعد انا بس مستغربة انه مافرقناش نهائي
دا مش تاكسي عادي يابت
الهبلة دا الواد مازن ابن صاحب الخبز جارنا راكب فيه اكيد شافنا ابن الوارمة وفهم
شهقت عاليا مخضوضا
يعني احنا كدة متراقبين
انت بتقولي فيها الله ېخرب بيتك وبيت سنينك ياشيخة دا ايه ده
ياولاد ال دول عاملين عليا كماشة!
هتفت بجزع هي الأخرى من الخلف
تقصد ايه انا مش فاهمة حاجة
عربية علاء دي اللي جاية من بعيد علينا دا باين الزفت مازن بلغه
صاح بها وهي خبطت على وجنتيها بكفيها
يانهار اسود دا انا كدة روحت في خبر كان ادهم مش بعيد يقطع من لحمي نساير لو عرف باللي حصل مش كفاية انه عرف بتاريخي معاك
قالها من تحت أسنانه وهو يفتعل حركة غير محسوبة بسيارته حينما غير وجه سيرها للجهة العكسية متحديا قوانين السلامة والمرور كي يفلت من الاثنان
مما جعل علاء يزوم عليه بداخل سيارته مطلقا وابل من الشتائم النابية نحوه فزود سرعة السيارة هو الاخر كي يتمكن من ملاحقته مازن والذي توقفت سيارته بوسط الطريق كان يتصل بإدارة المرور بناءا على توجهيات علاء المتابع معه على الهاتف مبلغا عن الخاطفين وأوصافهم مع ارقام اللوحة الخلفية لسيارتهم وشكل المخطۏفة
فتحت سميرة باب شقتها متأففة من صوت الجرس المستمر بإزعاج وهي تهتف
ماخلاص اديني وصلت عشان افتح هو انا كنت واقفة على الباب يعني يانهار اسود البت جرالها إيه
مش وقته دلوقتي ياخالتي خليني ادخلها الأول وافهمك
اللي حصل
اتفضل يابني البيت بيتك هو انت غربب
قالتها سميرة وهي تنزاح عن الباب ليدلفا لداخل الشقة غمغمت تدلف خلفهم
قال بحزم
احمدي ربنا ياخالتي دا احنا ربنا نجدنا
ردت بريبة على كلماته
الحمد لله يابني بس هو إيه اللي حصل
بعد ساعة كان المنزل صاخب بالأصوات الساخطة والعالية بعد أن قص علاء جميع ماحدث من وقت أن اخبره مازن برؤية شروق ترفع مغيبة عن الواقع لداخل السيارة الغريبة ثم ملاحقته هو لهم وبعض أفراد الشرطة حتى يأس المچرمون فتركوا السيارة ومن بداخلها ليتمكنوا من الهرب
منه لله اللي يأذي الولايا بس انتي يابنتي ايه اللي يوقفك مع واحدة غريبة ومتلمتمة مخك راح فين بس
قبل أن تجيبها شروق وهي متلحفة بغطاءها على الكنبة وسط الصالة داخل زهيرة القت نظرتها نحو علاء الذي وصاها بعدم ذكر اسماء الخاطفين حرجا من ابويها لما كان يمثله الإثنان بقربهم منه ومن عائلته فردت بصوت ضعيف
معلش ياماما هي كانت غلطة وربنا ستر
شددت عليها زهيرة
الف حمد وشكر ليك يارب انه نجاكي حد عارف ولاد الحړام دول من انه بلد
تكلم شاكر پغضب
بس انا مش هاستريح ولا يهدالي بال غير لما يتقبض عليهم ولاد الكل دول هي سړقة بنات الناس وفي وسط الشارع كدة هينة دول باينهم فجرا ولاد ال
ازدرد علاء ريقه الذي جف وانسحبت الډماء من وجهه وهو يومئ برأسه وبداخله يتمنى الأرض ان تنشق وتبتلعه ولا أن يعرف شاكر الحقيقة أجفل على صوت ابيه الثائر وهو يدلف لداخل المنزل
وشرفي أنا ما هاسكت على اللي حصل ده مش مرات ابن الحج ادهم المصري اللي يتعمل معاها كدة هي العيال دي خابت ولا إيه
تركه علاء يلقي بكلماته الغاضبة وهو يرمقه بصمت في انتظار انتهاءه من مناقشاته معهم ثم طلب منه الجلوس على انفراد في شقته بعيدا عن الجميع
ياولاد الحړام
قالها ادهم وهو يشتد بجلسته على المقعد وقد ارتسم الذهول مشوبا بالڠضب على وجهه فتابع
مااتصلتش بيا ليه وقتها عشان الحقك انا والرجالة ونعرف نجيبهم ولاد الهرمة دول دا انا كنت عاجنتهم عجن
رد علاء وهو مستند بوجنته على اطراف اصابعه بسأم
هو دا كل اللي هامك انك تمسكهم وتعجنهم! مش هامك منظرنا قدام الناس لما يعرفوا ان الحركة الواطية دي عملها صاحب ابنك ومراتك انت معاه
يعني هانعمل إيه بس ماهو دا حظنا بقى اننا وقعنا مع ولاد حرام
قالها ادهم وهو يزفر بتعب وأحباط فقال علاء وهو ينظر امامه بشرود
انا كنت في نص هدومي دلوقتي وانا وسط الجماعة وهما بيقرروني لاكون شفت الخاطفين حمد لله شروق
التزمت بوعدها معايا ومااتكلمتش بس القضية شغالة وانا معرفش هقدر اخبي
متابعة القراءة