عنيكي وطني وعنواني
المحتويات
ماشي خلي تبريرك دا لبعدين انت والبقية في التحقيق ان شاء الله
وهما ذنبهم إيه عشان تجازيهم انا اللي غلطت تبقى تحاسبني أنا
صاح بهى الفتى مما جعل عصام يفقد البقية من أعصابه
وانت كمان ليك عين ياولد انك تدافع وتتكلم بعد ماعملت مصيبتك لما كنت هاترتكب چريمة بضړبك لسعد بالطريقة الغبية دي وفي نص الليل كمان ولا انت ماشوفتش شكلك في الكاميرا حالا وانت بتجره زي القتيل
امال كنت عايزيني أشوفوه وهو بيحاول عم حسين بحقنة الهوا واتفرج زي الأهبل بقى واقعد ساكت
قطب حاجبيه يسأله بعدم تصديق
مين ياولد هو انت بتخرف ولا اټجننت
انا مابخرفش ولا اټجننت وادي الحقنة أهي وشوف بنفسك
قال الأخيرة وهو يضع
الحقنة پعنف على المكتب الصغير بعد أن اخرجها من سترته مما جعل عصام ينظر لها جاحظ العينين لعدة لحظات قبل أن يستدرك نفسه مخاطبا وكيل المشفى
في منزل شاكر
بداخل غرفتها وبعد أن ادت فرضها بصلاة الفجر استقامت فجر وهي ترفع معها سجادة الصلاة وفور ان استدارت اجفلت لوجود سميحة ابنة عمتها واقفة بجوار الباب خاطبتها وهي تخلع عنها رداء الصلاة الإسدال
تحركت بتثاقل لداخل الغرفة لتجلس بجوارها على التخت وهي ترد عليها
انا بس مستغرباكي يعني امتى لحقتي تنامي وامتى لحقتي تصحي
ردت بابتسامة باهتة وهي تشد الغطاء عليها وتستند بظهرها على قائم السرير
يابنتي انا ملحقتش انام اساسا عشان اصحى دا احنا على ما وصلنا امبارح بالليل واطمنا على خالتي زهيرة كانت الساعة واحدة وعلى مادخلنا البيت وصلينا انا وشروق كانت الساعة مقربة على تلاتة بعدها بقى حطيت راسي عشان اعرف انام معرفتش أبدا أو يمكن أكون غفلت نص ساعة وماحسيتش بيها المهم اني قومت بدري ذي ما انتي شايفة كدة وصليت الفجر انتي بقى ايه اللي مصاحيكي بدري
مش عارفة والنبي يابنت خالي ولا يمكن عشان نمت بدري امبارح لما لقيت البيت هس هس ومافيش حد غيري عشان اكلمه وابراهيم اخوكي قاعد على شاشة الكمبيوتر بتاعه في أؤضته قال وانا اللي قولت اني هاخد السبوع هنا معاكم رغي طول الليل والنهار قوم تيجي الحاډثة المنيلة دي عشان تعرفي بس اني حظي الزفت مرافقني على طول حتى هنا
ليه بتقولي كدة بس يابنتي ادعي انتي ربنا يعديها على خير وبعدها نرغي ونحكي معاكي للصبح بس انتي مقولتليش يعني هي والدتك مباتتش معاكي امبارح ليه
لا ياستي ماهي باتت مع عمتي سميرة عند الستحماتك العيانة ربنا ياخد بإيدها يارب دي هي نفسها رجعت متأخر كمان يدوبك قبلكم بساعة
قطبت بحيرة
تنهدت بيأس قائلة
مقالتش يافجر ولو سالتها هاتقولي أي كلام امي اساسا اتغيرت من ساعة اختي ما اټوفت زيها زي ابويا بس على الاقل هي بتتعامل كويس معانا غيرش بس لما تفتكر اختي وتدخل اؤضتها وتقعد فيها بالساعات وماحدش فينا يقدر يقرب ولا يخبط عليها اما ابويا بقى فدا في ملكوت تاني دايما سرحان وضحكته مطفية حتى في عز فرحته بيا
اخواتي الصبيان بيحبوا بعض عشان فاهمين بعض وانا بحس اني غريبة وسطيهم اصلها حلوة اوي لما تبقي اختك هي صاحبتك ياما كان نفسي يبقالي اخت اكبر ولا اصغر مني احكي واتحاكى معاها زيك انتي وشروق كدة على قد ما هي زي القطة النفرية لكن تتحب من اول قعدة
ارتسم الحزن جليا على ملامح وجهها اشفاقا على ابنة عمتها الصغيرة التي حرمت من شقيقتها الكبرى والتي كانت لها هي قديما خير صديقة ربتت على ذراعها وقالت بحنان
انا صاحبتك واختك وحبيبتك ياستي مبسوطة بقى
تبسمت لها سميحة وهمت ان ترد ولكن استوقفها نداء شاكر من خارج الغرفة
يافجر انتي و سميحة انا سامع صوتكم و مدام صاحين يابنات اطلعوا ياللا حضروا الفطار عشان اللحق مشوار المستشفى
لماذا لم يفكر فيه سابقا لماذا غفل عنه كل هذه السنوات في خضم بحثه عن الحقيقة متناسيا بكل غباء الوجه الاخر لسعد الذي رأه هو فقط في عدة مواقف صغيرة اثناء دراستهم بالجامعة والتي كان يستغل فيها بكل حنكة ومسكنة
طيبة علاء وعاطفة الحماية نحوه كيف تمكن عقله الغبي من نسيان نظراته المكشوفة نحو فاتن حبيبة صديقه كيف صدقه حينما أنكر معرفته بأمينة الطرف الاخر في الچريمة وهو من أتى بها كيف غفل عن المستفيد الوحيد للتفرقة بينه وبين علاء وبين علاء وحبيبته السابقة فاتن!
سرحت في إيه ياسعادة الدكتور
استفاق من شروده ينظر بأعين شاردة نحو هذا الفتى الصغير الذي تمكن بشجاعته من كشف الستار اخيرا عن اللغز الذي أرق مضجعه لسنوات طوال مسح بأطراف اصابعه على ذقنه بتوتر وقال
بقولك
إيه يااامازن
متابعة القراءة