عنيكي وطني وعنواني
المحتويات
بلونهم مكورة شفتيها كالأطفال على وجهها الذي تخضب بحمرة قانية من الڠضب هيئتها الشهية اخرجته من تركيزه بضع مرات فازداد ڠضبها منه وازدادت رؤيتها تسلية بعيناه وهو يكبت ابتسامة ملحة بصعوبة عن وجهه
يابنتي زي مابقولك كدة هو دا كل اللي حصل
برقت عيناها اكثر تهتف
ياسلام وانا بقى عيلة صغيرة ولا هبلة عشان اصدق حاجة زي دي
صغيرة دا إيه بس ياشوشو دا انت عاقلة وست العاقلين كمان
قالت غاضبة
بلاش أسلوبك ده معايا ياحسين عشان انا حساك بتسخر مني ومن كلامي
لم يستطع كبح ابتسامته وهو يردف
أسخر من مين بس يابنتي هو انتي في حد يقدر يسخر منك برضوا ياقمر
ارتخت ملامح وجهها قليلا ولكنها قاومت الضعف امامه فقالت بإصرار
حب او علاقة!! هههه
دون ارادته دوت الضحكة بصوت عالي قبل أن يكبتها بوضع كفه على فمه راقبته لعدة لحظات وهو يقهقه بصوت مكتوم ولا يستطيع التوقف مما اثار استيائها اكثر فنهضت عن كرسيها پعنف
امسك بمرفقها يوقفها بحزم قبل ان تذهب
استني بقى واقعدي ياشروق الناس بتبص علينا اقعدي بقى عيب
أجفلت على النظرات الفضولية حولها فجلست مضطرة وهي تطحن اسنانها غيظا
هما دقايق بس ياحسين هاقعدهم ولو فضلت فيهم تتكلم وتضحك بأسلوبك الساخر ده مني و من عقلي هاقوم واسيبك وابقى دور بعد كدة بقى على حاجة تصالحني بيها عشان انا مش هاسمحلك نهائي وان شالله حتى تتفسخ
قاطعها بجدية حقيقية بوجه ذهب عنه المرح فتابع جديته بصوت أجش ممسكا بكفها
انا مش بستهزأ بيكي انا بس شايف ان الموضوع كله هزار ومش مستاهل لخناقة مابينا انا وانتي
رقت قليلا من نبرته فقالت ببعض الرزانة
انت شايفه موضوع مش مستاهل و انا شايفة العكس يبقى تفهمني الحقيقة
سألته بشك
هز رأسه بالنفي وهو يبتسم بسعادة
وحياة غلاوتك عندي مش أكتر من كدة دا صاحبي عمل المقلب دا مخصوص نكاية فيا عشان انا كنت دايما مقفل وسطهم
طب وانا إيه اللي يخليني اصدق
حدق بعيناها الجميلتان يقول بصدق رأته جليا في عيناه
عشان انا مش هانكر لو كنت كدة فعلا الموضوع ده مر عليه اكتر من سنتين يعني مكنتش لسة شوفتك ولا عرفتك عشان تتحسب عليا خېانة بس انا اللي مستغربه بجد هي ازاي وصلتك الصورة!
أهي وصلتني وخلاص
يعني مش هاتقولي على المصدر
قالت بتحدي
لأ مش هاقول ياحسين عندك مانع
رفع حاجبه بتسلية
ماشي ياشروق المهم بقى انتي صدقتيني ولا لسة برضوا مصممة عاللي في دماغك
هزت كتفها وقالت بدلال
مش عارفة
ازداد اتساع ابتسامته فقال بمرح وهو يشير بيده للنادل
بس انا عارف مدام اتكلمتي كدة باسترخاء نسبي يبقى بدأتي تحني نكمل عتابنا بقى واحنا بنتغدى تحبي اطلبلك إيه
مع قرب انتهاء اليوم الدراسي وخروج الطالبات من غرفة الحاسبات بعد انتهاء حصتها معهم وقفت تلملم أشيائها وتضعهم بحقيبتها
اليدوية قبل ان تنصرف هي الاخرى وتعود لمنزلها وسط انهماكها وصل لأسماعها صوت صفير من الفم بصوت خفيض رفعت راسها لتتبين مصدره ناحية الباب المفتوح بمواربة صغيرة ولكنها لم تجد احد فعادت لما تفعله فتكرر الصوت مرة أخرى
واثنان وهي ترفع عيناها ولا تجد سوى الهواء زفرت بغيظ وهي ترجح بانها معاكسة من إحدى الطالبات لتستفزها فتناولت عصا خشبية تستخدمها ساعة الضرورة في التدريس وذهبت لتفاجأ من يشاكسها رفعت يدها الممسكة بالعصا بتحفز وهي تمسك بمقبض الباب لتفتحه لتباغت من يقف خلفه لتفاجأ بشهقة انثوية ضاحكة
حاسبي يا ابلة فجر انتي صاحبتك ولا إيه
فغرت فاهاها بشهقة هي الأخرى مشتاقة لصديقتها التي ارتمت عليها تعانقها
سحر!! وحشتيني يامجنونة وحشني جنانك
سحر وهي تشدد عليها بذراعيها وهي تقهقه بمرح
مش اكتر مني يا فجر وربنا مش اكتر مني
بشويش ياجماعة على نفسكم دول اخرهم اسبوعين فراق مش سنين يعني
نزعت فجر نفسها عن صديقتها مجفلة على هذا الصوت الساخر لشاب يقف خلف سحر مباشرة لم تراه هي في خضم انشاغلها بمعانقة صديقتها سوى الان نظرت لسحر باستفسار فوجدتها تبتسم بسعادة فسألتها بمشاكسة
اوعي تقولي انك معرفتهوش والنعمة ازعل منك
رفغت فجر عيناها اليه مرة اخرى فهزت براسها ضاحكة حينما تذكرت ملامح وجهه
لا ماتزعليش مني ياسوسو انا دلوقتي حالا افتكرته من الصور اللي انتي بعتيهالي
متابعة القراءة