عنيكي وطني وعنواني
المحتويات
بسرعة
نفخ وهو يتلقى مزاحهم بتفاخر وبخطوات منتشية ذهب من اماهم حتى اذا خرج من باب الورشة نظر الى الطفل متسائلا
فين الست دي ياض ياعبودي اللي بتسأل عليا
رد الطفل وهو يشير بيده
اللي واقفة هناك ومديه ضهرها
ازيك يامعلم علاء وحشتني ياراجل
لم يرد تحيتها بل اقترب يدفعها بيده متمتما
تحركت تسير معه مضطرة وهي تهمس باستفزاز
طب حتى رد السلام الأول لدرجادي مړعوپ لحد يشوفني ويعرفني
دفعها بحدة كاد ان يوقعها هامسا هو الاخر
وانتي بلعتي حبوب الشجاعة النهاردة وجاية تتحديني يابنت محاسن
اخرجت ضحكتها صوتا وهي ترد عليه واضعة كفها بجانب
قالتها پألم حينما وجدت نفسها تدفع بقوة داخل مخزن ممتلئ حولها بالأخشاب دلف خلفها يغلق الباب فورا بقوة وتقدم خخطوا امامها ببطء يهتز من فرط انفعاله اكملت هي دون ان تهابه وقالت باستفزاز
يامعلم سعد انت جايبني هنا المخزن بتاعك عشان تخلص عليا ولا تتدفني فيه حي
ايه اللى جابك عندي النهاردة يا امينة بايعة عمرك ولا عايزة تحصلي جوزك في السچن
ردت ضاحكة باستفزاز رغم خروج صوتها بصعوبة
ماعدتش عندي حاجة ابكي عليها ياغالي وان وان دخلت السچن مش هادخ ل لوحدي هاتدخل انت معابا
ضغط بكفيه الاثنان
جحظت عيناها بقوة حتى كادت ان تخرج من محجريها بشرتها السمراء اصبحت تتحول للون الأحمر القاتم يداها التي تقاوم لكي تنزع كفيه المطبقين على عنقها النحيف بدأت ترتخي مع
قرب نفاذ الهواء من أو قرب نهايتها التي لطالما توقعتها دائما بمخيلتها منذ هذا التاريخ المشؤم حينما شاركت هذا الملعۏن جريمته بغباءها وحاجتها للعاطفة الكاذبة التي أوهمها بها في بداية تعارفهم كي يكسب ثقتها وبعد ان حدث ماحدث رأت وجهه الحقيقي الذي يبدوا في الظاهر واجهة بشړية ولكن بداخله مسخ مسخ لايتورع عن فعل جريمته واللصاقها بغيره ثم رميها هي كذبابة من امامه بعدما انتفت حاجته اليها لتتحمل هي بعد ذلك عواقب ماحدث وحدها وتتجرع من مرار الأيام مايذكرها دائما بجريمتها معه لقد تعبت ولم تعد بها طاقة في حمل هذا الوزر الثقيل اذن فاليزهق روحها ويخلصها علها تستريح ولو قليلا من عڈابها !
التي جائت اليه بكل صفاقة كي تستفزه وتخرج شياطينه غضبه الاعمى جعله يتمنى ذلك ويرغبه بشدة لبعض اللحظات قبل ان يستفيق ويدرك نفسه فتركها على اخر لحظة قبل طلوع روحها من سقطت على الارض تسعل بشدة بعد ان تركها وابتعد عنها يسب ويلعن ثم ما لبث ان تناول خشبه صغيرة فضړب بها على الأرض بقوة امام رأسها المنخفضة للأسفل قائلا
رفعت عيناها اليه وقد هدأت انفاسها قليلا ولكن مازالت قدميها على تقوى على الوقوف فعادت لأبتسامتها المستفزة
انت خلاص صرفت نظر عن ياسعد ولا عايز تعرف سبب مجيتي لك الأول
هتف عليها
جاوبي واخلصي يابت انا مش ناقص قرفك
ردت بمرح في غير محله
وحشتني ياسعد وقولت اشوفك فيها حاجة دي
هز رأسه بعدم استيعاب من فعلها فنزل امامها على عقبيه مضيقا عيناه يسألها
انتي يابت شاربة حاجة جمودية القلب دي غريبة عليكي قولي يابت مبلبعة ايه بالظبط
شاربة المر من كيعاني ياحبيبي من ساعة ما اتجوزت فتحى بياع البرشام عشان الاقي حد يلمني واتحامى في كنفه بعد ما غدرت بيا وقولتلي ماحدش ضړبك على ايدك وكل فينا يروح لحاله ويشيل مسؤلية نفسه شيلت ياأخويا وبعدت عن وشك وريحتك من همي لكن ياغالي الحال اتغير علاء وعصام وصلوا لبيتي يعني قربوا يوصلولي
لكزها على ذراعها ليرد بعدم تصديق
كدابة يابت محاسن ومش مصدقك بيت مين اللى وصلوله هما يعرفوا اسمك كامل اساسا عشان يعرفوا بيت جوزك
صاحت پغضب
انا مابكدبش ياسعد راوية جارتي حاكتلي ان في تلات رجالة جم على بيتي يسألوا عني بحجة انهم جمعية خيرية وعايزة تساعدني راوية اكدت انها سمعت اسم الدكتور عصام على لسان واحد منهم واللي عرفته انا من المواصفات اللي حكتها ومواصفات التاني مش بعيد يكون علاء واللي خلاني اتأكدت اكتر بقى مين عم متولى اللي كان بواب العمارة العمارة اللي كان فيها شقة عصام فاكرها طبعا يانور عيني اكيد هو اللي دلهم عليا عشان ابن عمه ساكن ورا بيتي وياما شافني وشوفته في الشارع هناك
انسحب اللون من وجهه فاستقام واقفا وهو يستوعب كلماتها المفاجئة وحينما ظل على صمته فترة ليست بقليلة هتفت عليه
يكون في معلومك ياسعد انا لو حد منهم عثر عليا ولا عرف مكاني اوعى تفتكر اني هاسكت ولا انكر لا ياحبيبي
متابعة القراءة