عنيكي وطني وعنواني
المحتويات
بانتعاش وهو يتناول كف يدها
تسلميلى ياست الحبايب انتي دايما كده مريحاني في أي حاجة اطلبها
نهض عن مقعده فجأة يقول
اسيبك انا بقى واقوم البس عشان يدوبك احصل مشواري مع السمسار
لاحقته بنظراتها قائلة
ربنا يريح قلبك ياحبيبى ويفتحها فى وشك دايما
اوقفته فجأة قبل ان يفتح باب حجرته وهي تسأله بلهفة وتردد
التف اليها قائلا بابتسامة مطمئنة
ولو ما اتصلش ياأمي برضوا هايجي ويطمن عليكي حسين طيب وانا عارفه كويس
قالت بحزن
حتى بعد ما قولتلوا ياجبان
ازداد اتساع ابتسامته
اطمني ياأمي هو بس اللى أخره عنك خوفه من زعل الوالد لكن خليكي متأكدة انه هايجي
ايه دا انتي لسه ماروحتيش الشغل يافجر دي الساعة قربت على ٨
قالت باستياء
والنبي سيبنى فى حالي ياشروق طول اليل معرفاش انام امبارح لحد ماصليت الفجر وبعدها بقى عوضت وراحت عليا نومة لدرجة اني ماحسيتش بصوت المنبه
وياترى ايه اللى اخد عقلك بقى لدرجة انه طير النوم من عيونك ياابلة فجر
لوت شفتيها بحنق وهي ترتدي سترتها الجلدية قبل ان تخطوا للخارج قائلة
مش هارد على واحدة تافهة زيك
ضحكت شروق تتناول قلم الحمرة لتلوين شفتيها وهي ناظرة فى انعكاس شقيقتها فى المراة التي كانت خارجة من الحجرة فقالت بمرح
عادت اليها فجأة قائلة بتحذير ومزاح
خفي شوية على صباع الروج ياماما دا مال يتامى
فتحت باب الشقه لتخرج فاصطدمت عيناها به مباشرة امامها وهو خارج ايضا من شقتهم تنحنح فى البداية وهو يلقي عليها التحية
صباح الخير
تجهم وجهها ونظرت اليه نظرة تحدى وازدراء توقع ان ترد اليه تحية الجار الجديد لكنها مرت من امامه تتخطاه لتنزل الدرج وكأنها لاتراه ! عقد حاجبيه وفغر فمه دهشة من جرأتها ظل
يابت ال دى مجنونه دى ولا ايه عشان تعمل كده مع المعلم علاء وماتعبروش !
هز رأسه يبتلع الأهانة وهو ينزل خلفها يتميز غيظا منها ومن عجرفتها عليه دون سبب واضح او قد يكون السبب هو ڠضبها امسا حينما اجفلت عليه وهو ينظر اليها من شرفته مستغلا غفلتها ولكنه ماذا يفعل فقد سرقته اللحظة امس وهو ينظر اليها كالمسحور ولم يعي بالزمان ولا المكان ولا الأصول والأعراف تنفس پغضب وهو يقسم بداخله انها لو كانت رجلا لرد بتهشيم وجهها وجهها الذى يشبه القمر لايدرى لما يشعر كأنه رأها سابقا !
وفي مكان اخر
بداخل المحل الضخم والمخصص لبيع الأدوات الصحية كان المعلم أدهم المصري مستندا بمرفقيه على ركبتيه وهو يتلاعب بسبحة يده فى جلسته على الكرسي وقد تركزت عيناه على مدخل المحل دون كلل بأمل كاذب فى انتظاره رغم علمه الكبير بتشدد ولده حينما يقرر لقد ورث علاء معظم جينات ابيه شكليا وداخليا ايضا خصوصا صرامته القاطعة فى اتخاذ القرارت مهما كانت صعبة او مصيرية لطالما افتخر به واحبه اكثر من حسين الذي ورث عن والدته الطيبة الزائدة كما ورث لون عيناها ايضا وبشرتها البيضاء اعتدل بكف يده على فخذه وهو يزفر بضيق يتساءل فى حل لهذه المعضلة الشائكة لقد تزوج وانتهى الأمر لكنه ايضا يريد زوجته الحبيبة وأولاده فى كنفه فماذا يفعل واين هو الحل
خرج من شروده على صوت هاتفه برقم زوجته الثانية نرمين التي بمجرد ان فتح المكالمة قالت بتذمر
الوو كده برضوا يا أدهم تسيبني نايمة وتخرج من غير ماتصحيني حتى
قال بصوت خفيض حازم وعيناه تدور فى المحل حتى لا يلفت اليه نظر العمال او حتى الزبائن
وطي صوتك يانرمين مش ناقصين
وصله صوتها بميوعة
طب ولو وطيت صوتي يعني هاتسيب المحل وتيجي تشوفني و تراضيني وانت عارف كويس اني لسة عروسة جديدة ودا حقي
تحمحم بارتباك قبل يتدارك نفسه فقال بصرامة
بقولك ايه انا ورايا مشوار ومش فاضيلك دلوقتي استني لما ارجع البيت نبقى نتعاتب براحتنا
مشوار ايه
نهض فجأة وقد حزم امره
بعدين بقى اقولك لما اشوفك سلام
في المدرسة وبداخل احدي الفصول بعد ان انصرفت الفتيات لحضور حصة الألعاب في الفناء الواسع كانت فجر جالسة على احدي المقاعد فى الفصل الفارغ وسحر الجالسة بجوارها على نفس المقعد تسألها بجديه
انتي متأكدة ان هو نفسه
اجابتها بثقة
دا انا لو اتوه عن الدنيا كلها لايمكن اتوه عنه
مش يمكن حد يشبهله
بشبه ابتسامة قالت
يشبه فى الشكل والاسم كمان في ايه ياسحر اشحال ان ماكنت حاكيالك بكل اللي حصل
رفت برموشها تستوعب جيدا قبل ان تقول
بصراحة صدفة غريبة جدا يعني صاحبنا ده ساب
متابعة القراءة