عنيكي وطني وعنواني
المحتويات
فأطربت أسماعه وأنعشت بداخله الأمل فتابعت هي بسؤال
طب احنا دلوقتي هانعمل ايه
قطب حاجبيه فسألها ببلاهة
في إيه
رفعت عيناها وهزت رأسها بيأس فتذكر هو
اااه انت قصدك يعني عن موضوع الكلام اللي ذكره عصام
اومأت برأسها إيجابا فقال متنهدا في
البداية
اولا احنا لازم نتأكد من صحة الكلام الأول
أنا متأكدة من صدق كلامه عشان متأكدة جدا من أخلاق فاتن
اطرق بعيناه ارض وشعر بالأسف قبل ان يتكلم
أرجوكي ما تاخديش كلامي بمحمل على فاتن بس انا راجل عشت سنين على مشهد انها خانتني مع اعز اصحابي ودي حاجة أثرت جدا في نظرتي ناحية الستات وافقدتني الثقة في كل الناس
وضح التفهم على ملامح وجهها فأثبتت هي بالقول
تنهد بارتياح وشعور بالسعادة يتسلل اليه رويدا رويدا فقال بعملية
خلاص ياستي مدام بقينا متافهمين يبقى هاقولك على اللي بفكر فيه انا من بكرة ان شاء الله هادور على البنت الخدامة اللي كانت شغالة عند عصام
هزت رأسها بحماس واكملت على قوله
حلو اوي ده لأن البنت دي أكيد عندها حل السر اللي دوخنا طول السنين اللي فاتت وانا كمان هحاول الاقي طريقة تعرفني عن الفترة القليلة اللي قضتها فاتن في الصعيد قبل ماتموت يمكن يكون في حاجة تهمنا فيها
تمام واهو منها برضوا تعرفي هي ماټت بجد ولا حاجة تانية
اومأت هي ايضا فسره جدا نظرة الأمل بعيناها ورغم قساوة الوضع ولكنه وجد اخيرا شيئا يربطهم ويقرب بينهم شعرت بالحرج حينما طال الصمت بينهم فاستاذنت للعودة لغرفتها وتركته هو يتأمل الكون حوله بنظرة أخرى بعيدة كل البعد عن السابق
في اليوم التالي
خرج من داخل ورشته يهلل بترحيب
دا انا الصبي لما قالي جوا ماصدقتش نورت الورشة ياعلاء باشاء
تقبل علاء عناقه والترحيب بمودة حقيقية لصديقه وجاره
منذ الطفولة
وحشتني ياسعد ووحشتني ايامك
شدد على كفه قائلا بمرح
ما انت ياعم عزلت وقولت عدولي تعالي اتفضل معايا جوا الورشة عشان افرجك كمان على شغلي الجديد
جلس الاثنان على مقعدين من الخشب وفي الوسط طاولة خشبية أيضا صغيرة خارج الورشة فسأله سعد بفضول
موضوع إيه بقى اللي كنت عايزني فيه
اصل بصراحة انا كنت عايز اسألك عن حاجة قديمة كدة مر عليها سنين بس انا قولت يمكن يكون عندك خبر ولا تعرف حاجة عنها
عن مين بالظبط وموضوع إيه دا اللي مر عليه سنين
تنحنح علاء ېلمس ارنبة انفه بتردد قبل ان يقول اخيرا
يعني اصل انا كنت قابلت عصام عصام صاحبنا القديم انت تعرفه
جحظت عيناه واشټعل بالڠضب بمجرد سماع الأسم فقال بحدة
ماله الخاېن ده وهو ليه عين كمان يشوفك ويفتح معاك مواضيع وانت ازاي تسمحله اساسا
قاطعه علاء
في إيه ياسعد استنى واديني فرصة اتكلم
حاول تنظيم انفاسه الهادرة داخل فقال
معلش يا علاء بس انت عارف اني قطعت علاقتي مع البني ادم ده من زمان من ساعة ماعرفت منك موضوع خيانته ليك
قال الاخيرة مشددا على الاحرف لفت نظر علاء الذي رد
يابني ما انا عارف كل كلامك ده انا بس عايز دلوقتي اتأكد من صحة الكلام اللي قالهولي واعرف ان كان صدق ولا كدب
شحب وجهه پصدمة وهو يستمع لعلاء وهو يسرد كلمات عصام فقال
يعني هو بعد السنين دي كلها ما افتكرش يقولك الحقيقة غير دلوقتي وانت بكل سهولة كدة صدقت
يابني انا لا صدقت ولا كدبت انا بس عايز اشوف البنت الخدامة دي واسالها غشان افهم
بصق جملته قائلا
وانا مالي بقى
انت مالك ازاي بقى هي البت دي ماكنتش قريبتك برضوا
ضړب على الطاولة التي امامهم پعنف وهو ينهض عن مقعده يهدر صائحا پغضب
انا ماعنديش قرايب خدامين ياعلاء
ربت علاء على ذراعه بمهادنة
طب اهدى طيب واقعد الناس في الشارع بتبص علينا
عاد للجلوس مرة أخرى يعلو ويهبط من الڠضب وهو يردد
ما انت بتقول كلام يعصب ياعلاء انا البنت دي لما قدمتها للزفت عصام كان على اساس انها معرفة من ناس قرايبنا وكان صعبان عليا حالها وامها التعبانة يعني مش قريبتي ياعم دي كانت مجرد معرفة وراحت لحالها يعني ماعدتش اعرف عنها حاجة
ثم أردف بغل
هو لدرجادي الجدع ده عرف يلف دماغك من قاعدة واحدة
ظهر الڠضب على وجه علاء وهو يرد عليه بحدة
انا مش عيل صغير ياسعد
عشان يجي حد ويلفني بسهولة
صمت الاخر يشيح عنه بنظره فأجفله علاء بسؤاله
الا صحيح ياسعد لما قابلك عصام زمان عشان يوسطك مابيني وبينه ماقولتليش انت ليه على الموضوع ده
تحركت بتوتر مرددا
هااا
حانقة غاضبة تهز اقدامها بعصبية تحت الطاولة الجالسة عليها أمامه في المطعم الشهير والذي كان قد وعدها منذ فترة قريبة لصحبتها في زيارته وفي أعلى الطاولة كانت مستندة عليها بمرفقيها وهي تستمع لتبريره بأعين متوسعة كبركتي عسل
متابعة القراءة