عنيكي وطني وعنواني
المحتويات
التي تسمرت مذهولة امام صورة اسرية معلقة بوسط بهو المنزل الكبير ضمت الصورة العم ادهم وهو اصغر من ذلك بسنوات طويلة
عجبتك الصورة
انتفضت مجفلة على صوته الذي اتي فجاة خلفها فأكمل وهو يتقدم إليها بخطواته حتى اصبح بجوارها
معلش ان كنت خضيتك بس انا استغربت يعني لما لقيتك مخرجتيش معانا برة في الجنينة واما رجعت شوفتك واقفة متسمرة قدام الصورة
لا ولايهمك بس بصراحة ان الصورة شدتني اوي وڠصب عنيلقتني واقفة متنحة قدامها
تبسم علاء وقال بحنين
انا كان عمري وقتها عشر سنين وحسين كان عمره ساعتها اربعة ابويا في يومها بقى كان واخدنا زيارة لمولد السيدة ودخلنا الاستديو ده عشان نتصور وتبقى ذكرة
قالت هي
مط شفتيه وقال
هي فعلا كانت قمر ومازالت بس انا بسبب الصورة دي عملت اول خناقة في حياتي وروحت فيها القسم
اللتفتت اليه مړتعبة تسأله
يانهار ابيض ليه بقى
اجابها
عشان في يوميها انا كنت راجع من الدرس ورايح استلم الصور من صاحب الاستديو بس ابن العبيطة بقى كان بيطلع في الصور قدامي ويبص بوقاحة لحد اما عاكس صورة امي قدامي وانا بقى الډم غلي في نفوخي قومت مكسر كاميرة التصوير فوق دماغه وبعدها روحنا القسم وابويا دفع تمنها وعملنا مع الراجل محضر صلح ولولا كدة كنت هاتحبس
يانهار ابيض على كدة بقى عمي ادهم ضړبك هو كمان بعدها ولا عاقبك
تبسم بتفاخر رجولي
بالعكس بقى دا فرح بيا اوي عشان طلعت راجل ومااتحملتش على امي كلمة
سالته بفضول
هو قال ايه على خالتي زهيرة وخلاك اتعصبت كدة
تحمحم بحرج قبل ان يجيبها بتردد
ااا قالي انها حلوة
قالتها بعدم فهم لبعض الثواني قبل ان تأتي براسها فقالت بمرح
قالك ماما حلوة
اومأ بعيناه وهو يدير راسه عنها بحرج ولكنها اعادها فور ان سمع ضحكتها التى صدحت في ارجاء البيت الكبير بصوت عالي قبل ان تحاول كتم فمها بكفها حدق بها عن قرب يرسم تفاصيل وجهها الجميل وهي لا تستطيع التوقف عن الضحك بشقاوة لم يرها عليها قبل ذلك حتى اصابته هو ايضا العدوى فشاركها الضحك على حرج بسعادة يتراقص لها قلبه
وشقائها هباءا دلفت لداخل غرفتها وهي تقبض وتفتح على كفها حتى تستطيع السيطرة على هذه النيران المشټعلة بداخلها ضړبت بكفيها پعنف على تسريحة مراتها وهي تنظر لوجهها المحتقن بالڠضب المكتوم يصعد ويهبط بسرعة من فرط انفعالها ونيرانها حتى اخرجها صوت الهاتف ينبأها بمكالمة واردة فور ان رأت الاسم فتحت ترد پغضب
وصلها صوته المتهكم
صوتك متغير ليه يابرنسيسة هو انت مش مبسوطة مع ضيوف الهنا
قالت وهي تجز على اسنانها
والنبي ياشيخ وحياة الغالين عندك ارحمني من اسلولك المستفز ده انا فيا الليمكافيني هلاقيها منك انا ولا من جوز المضاريب اللي سيطروا على عقول الشباب وخلوهم زي الخواتم في صوابعهم
سألها باهتمام
تقصدي مين يانرمين بكلامك ده
ردت هاتفة بصوت خفيض
اقصد الزفتة خطيبة حسين والحية اختها اللي لفت المعلم علاء وبقى عامل قصادها زي العيل الصغير
تقصدي فجر يانرمين
ايوة زفتة ياسيدي اقفل والنبي انا مش متحملة اقفل ينوبك ثواب
في الناحية الأخر اغلق معها المكالمة وهو ينفث دخان الشيشية عاليا في الهواء و يردد بانتشاء
يعني الحكاية فيها فجر وانا اقول القديم بيتحفر فيه ليه اممم كدة بقى اكيد ليها حل!
بعد ان هدأت ضحكاتهم اكمل هو بتأثر وهو يحدق معها بالصورة
انا امي غلبانة اوي يافجر على قد جمالها دا كله لكن عمرها ما اتكبرت ولا شافت نفسها على ابويا بالعكس كمان دي من ساعة ماجابها من بلدها اللي في الأرياف وهي تحت رجله وبتخدمه وتقريبا نست بلدها من قلة المرواح هناك بعد ابوها ما ماټ وبقت عيلتها هي كل دنيتها لكن بقى المړض كسرها وهدها واثر كمان على جمالها
ردت بسرعة
لا طبعا المړض مأثرش على جمالها خالتي زهيرة لساها زي القمر وتجنن
كمان
تعرفي انك شبها
نعم!!
قالتها وكأنها تتأكد من صدق ماسمعته فكرر هو جملته ونظرة دافئة من عيناه أسرت عيناها بصدقها
بقولك يافجر انك تشبهي والدتي في حاجات كتير اوي
رفرفت بروموشها تحدق به مذهولة وهي لا تستوعب جملته ولا تعرف سببها او معناها فسألته باستفسار
يعني إيه بقى اشبه والدتك في حاجات كتير
تنفس بعمق وهو ينظر الى عيناها بهذا القرب قبل ان يجيبها فوضع يدا في جيب بنطاله والأخرى رفعها امامها ليشير لها بأصابع يده وكانه سيشرح لها معلومات مهمة غائبة عنها
شوفي ياستي بغض النظر عن انك تشبهي
متابعة القراءة