ليلي وسليم
المحتويات
والغيظ يتآكل داخلها فطالعته مرة أخرى وهو جالسا وكأن مايدور حوله لايعنيه فأردفت
عامل زي الطاووس دايما فعلا واحد مغرور
اتجه سليم على الطاولة التي توجد بها المخطوطات.. بعد خروج المشاركون إلا من بعض المهندسين المسؤلون عن العمل
آشار سليم إليهم جميعا للتوجه للطاولة
وقف سليم بجوارها ونوح الذي اتجه لمكان تواجدهم على التخطيط الهندسي
فجلس أمام راكان وهو يرمقهم
أنا ماليش في شغل الهندسة ياراكي.. تحس أنه معقد سبحان الله ماليش غير في الذوق الجميل
استدار راكان وأجابه
بالعكس يانوح الهندسة حلوة وعملية جدا..وكل تعمق فيها تحبها أكتر.. ربنا يسامحه اللي كان السبب
فلاش بالك
ضمته زينب بحب ودموعها تتساقط عبر وجنتيها
ألف مبروك ياحبيبي.. مش عارفة أوصلك فرحتي إزاي يابني.. ربنا يوفقك ويسعدك دايما ياراكان زي ماأسعدتني بنتيجة النهاردة وتكون الأولى على دفعتك.. الفرحة مش سيعاني.. وخصوصا إنك هتحقق هدفك وتدخل الكلية اللي بتحلم بيها... مش كدا ياباشمهندس
جهز نفسك بقى علشان تدخل هندسة.. وتتعلم كويس وسيبك من زينب اللي مش هتاخد منها غير الضعف.. ثم صاح پ بها
ابعدي عن الولد يازينب انت نسيتي نفسك ولا إيه... متنسيش إنه كبر دلوقتي وبقى راجل.. مش طفل علشان تاخديه في حضنك كدا
بكت زينب بنشيج وشعرت بدوار ي رأسها من كل توفيق السامة.. فاجابته بشفتين مرتجفتين
رمقها پ ونهض وهو يطلق لها نظرات ة
انت بتردي عليا يابنت الحصري ورفع يديه حتى ي ها ولكن توقف راكان أمامها وتلقى الصڤعة مكانها
توسعت أعين توفيق من فعلة حفيده فصاح پ
إنت عملت إيه ياولد... ابتلع ريقه بصعوبة وهو يضم والدته ثم قال بهدوء مفتعل
نظر بداخل عينيه ولأول مرة تمرد على جده فتحدث
وقبل قول اسطوانتك كل مرة هتفضل أمي نور عيني لأخر لحظة في حياتي... قالها وهو يشدد على كل كلمة تخرج
من بين شفتيه وكأنه قاصدا إستفزاز جده
صڤعة أخرى هوت على وجنتيه وصاح پ به... ت زينب بأعلى صوتها
هستنى من تربية زينب إيه غير واحد عديم التربية زيك.. هي بنت الحصري بتعرف تربي... رفع سبابته
أسمع ياولد متفكرش نفسك علشان خلصت الثانوي هتكون كبرت عليا.. إنت هتعمل اللي هقوله وبس وإياك تاني توقف قدام جدك بعدم إحترام
هتجهز ورقك وتقدم في الهندسة ودا أمر من توفيق البنداري وخلي بالك عيني عليك
وصل أسعد اليهم يوزع نظراته بينهم
مالكم واقفين كدا ليه... رمق راكان جده
بابا أنا مش هدخل هندسة... صاعقة أصابت زينب وهي تهز رأسها بالرفض لما نطقه راكان... بعيون مترجيه
حبيبي متخليش انفعالك يخليك تاخد
قرارت ټ عليها طول عمرك وأنت بتحلم بالهندسة
نظر بداخل عين جده وأردف بإصرار
كان زمان ياماما دلوقتي لا قالها بصوت مرتفع
قهقه توفيق بسخرية فأردف
ومين اللي هيخليك تعمل كدا ياولد.. دنى من والده ونظر إليه
بابا.. وأنا وغير كدا محدش له سلطة عليا
نهض توفيق سريعا يحاول الفتك به ولكن توقف أسعد أمام والده
بابا لو سمحت حضرتك بتعمل ايه.. حضرتك شايف إن راكان طفل علشان ت ه
لا متخافش من الحتة دي يابابا لان جدي قام بالواجب وزيادة.. أنا مش هدخل هندسة ودا أخر كلامي.. قالها ثم اتجه يقبل رأس والده يطالعها ملامحها الحزينة بأسف
سامحيني نوع الكلية مش تقييم للأنسان ياماما.. تقييم الأنسان بنجاحه اللي بوصله
قالها ثم تحرك للأعلى
خرج من ذكرياته وتلألأ الدمع بعينيه وقف سريعا متجها لشرفة الغرفة وأخرج تبغه ينفثه بدخان ه الماثل ب ه
جلست ليلى مع زميلتها وزميلها عامر وبدأو يتحدثون عن التصميم ويطبقون الملاحظات.. ابتسم عامر على ذكائها
فعلا ليكي حق يادكتورة انك حبيش شغل الجامعات...
امسكت قلمها وبدأت
متابعة القراءة