ليلي وسليم
المحتويات
المزرعة وأمن داخلي وخارجي وكاميرات في كل مكان المزرعة القديمة والكلام يكون سري
أغلق هاتفه ثم استدار ينظر إلى فراشه وألقى نفسه عليه وذهب بثبات عميق هروبا من واقعه المرير
بعد مرور عدة أيام حاولت درة الأتصال بحمزة اخذ يملي نفسه بالأكسجين الذي يحتاجه حتى يهدئ من حړقة ه فأجابها بهدوء
ماما أنا هروح أزور ليلى من وقت مارجعت ومزرنهاش..ربتت سمية على كتفها
اختك صعبانة عليا اوي يادرة المهم طمنيني عليها وشوفيها لو محتاجة حاجة عرفيني
رفعت درة كف والدتها وقبلته قائلة
ليلى مش عايزة غير راكان دلوقتي يحسسها بالأمان بعد مافقد الثقة فيها وهي حاسة انها ضايعة
ليلى قالت لك حاجة يعني راكان زعل منها عشان خبت
هزت رأسها رافضة وأجابتها
ابدا ياماما انت عارفة بنتك مبتتكلمش في حياتها الشخصية بس حسيت كل ماازورها مابيكونش موجود
تنهدت سمية بحزن وتحدثت
قسيت عليها جامد لما طلبت منها انها طلبش الطلاق من راكان
مر شهر والحال كما هو بين ليلى وراكان بل أصبح مأسويا مشاركتهم الطعام أصبحت معډومة يعود متأخرا وأحيانا يمر اكثر من يومين دون وجوده وصل مساء ذات يوم ودلف لغرفة مكتبه وهو يتحدث بهاتفه مع جاسر
على الجانب الأخر اجابه جاسر حزينا
لازم اوصله بأي طريقة صدقني محدش هيموته غيري ابن ال دا
شعر راكان ببعض تأنيب الضمير ع ا لمح نبرة الألم بحديثه
بنت عمك عاملة ايه ايه دلوقتي!
مسح جاسر
على وجهه پ
مش كويسة خالص ياراكان ونفسي اوصل لل دا وحياة كل دمعة نزلت من عينيها لأموته بأيدي ال ال
متخافش هناخد حقها وحق أي حد تطاول عليه ال دا قالها بعينين مشټعلة وبشكل مخيف حتى برزت عروقه والڠضب يتملك منه
أغلق الهاتف وجلس محاولا السيطرة على نفسه حتى أخرج جهازه وبدأ يلهي نفسه بالعمل قاطعه طرقات خفيفة على الباب دلفت بهدوء رفع نظره إليها لم يراها منذ اسبوع يعاقب نفسه ويعاقبها بأشد العقاپ
فاق من نظراته الخارقة لها ع ا جلست أمامه
ممكن اتكلم معاك شوية
ارجع بظهره يتكأ على المقعد وأشعل تبغه حتى يلهيه بالبعد عن احتضانها فأشار بكفيه
سامعك يامدام قولي اللي عندك
تصارعت أنفاسها من حدته معها ونظرت إليه تكبح غلالة دموع غيمت مقلتيها قائلة
نفث دخان تبغه وهو يطالعها بصمت ثم دنى ينظر إلى مقلتيها
احنا مطلقين من يوم مارفعتي قضية طلاق ولو على حتة الورق اللي بينا فدي ملهاش لازمة ممكن تت في أي وقت
دنى اكثر حتى كادت شفتيه تلامس اذنها وهمس لها
انت متهمنيش انت هنا مربية لابنك عايزة الورقة تت اتنازلي عن أمير تلقت طعڼة غادرة بواسطة خنجر بارد لتشق أضلعها
استدارت بوجهها إليه فكان قريبا جدا
ورغبة جامحه في ه على وجهه
اشتعلت حدقيتها كجمرات ملتهبة من نظراته
طيب الورقة اللي ملهاش أهمية دي
ابتسم بسخرية رافعا حاجبه وتحدث متهكما
اعتبريها ات ت بس عندي شرط لما تنفذيه
اشتعلت قلبها لكنها تداركت لعبته فاستخدمت اساليبها بعدما فعلت مثلما فعل ونهضت متجهة إليه وامالت بجسدها فأصبحت قبالته تطوق عنقه بذراع والأخرى تتلاعب بياقة قميصه وهمست بجوار اذنه
هطلقني ياراكان وبلاش تستفزني عشان هتخسر وحياة قلبي اللي منبضش غير ليك لأ ك على كل اللي عملته
جذبها حتى جلست وجذب حجابها من فوق خصلاتها التي انسدلت بعشوائية فكانت لوحة بريشة فنان ابدع في رسمها ثم أطلق ضحكات صاخبة ودنى يهمس لها
بتغريني يالولة جاية تغري راكان البنداري في ملعبه
على فكرة انت مش مراتي دلوقتي يعني على مااظن وجودك معايا
متابعة القراءة