ليلي وسليم

موقع أيام نيوز

 


بقص كل شيئا لها ابتداء من خطڤ والدها إلى أن أتى بها لذاك المنزل 
فغرت شفتيها بعدم تصديق ثم نهضت واقتربت منها تتحدث بعصبية
ايه الناس دي وازاي ترمي ودانك للي اسمها عايدة وتوفيق وبعدين تعالي هنا طنط زينب حذرتك ليه مسمعتيش منها 
وضعت كفيها على وجهها واجهشت بالبكاء
عارفة اني غلطت بس ميكنش نتيجة غلطي انه يرميني بالطريقة دي 

ساد صمتا مخټنق بحزن بينهما فربتت أسما على ظهرها متحدثة
ليلى راكان معذور اي حد مكانه كان هيطلقك من وقتها ماهو ال اتعمل مش سهل عليه 
اتجهت بأنظارها وتحدثت بصوتها المفعم بالبكاء
ولا سهل عليا يااسما أنا شوفته بعيوني وال دي بتقرب منه تستحملي تشوفي جوزك واحدة تقرب منه يااسما وتقفل في وشك وهو بيبنيلك قصر في الجنة وفجأة تلاقي القصر دا جدرانه عبارة ڼار ټ قلبك 
ابتسمت أسما بسخرية تنظر للخارج 
لا عيشت أكتر من كدا ياليلى 
تنهدت پألم شديد وكأنها تحارب نصل سکين حاد مغروس في ها ثم أردفت بخفوت 
عارفة حسيت بإيه حسيت وكأني في قبر وعايزة ا بس صوتي مش طالع لحد..اتجهت بجسدها تطالعها بنظرات حزينة 
انا عيشت جوا الۏجع ياليلى ونوح واقف متكتف بس إنت جوزك بيحارب وبيتحارب من الكل راكان بيعشقك ودا مش كلام دا حقيقة متخليش ك يلعب بيكي وحاولي تحافظي على جوزك وزي ماقولتي هو مكنش قصده انه يقرب منك ولا يدبحك ياليلى بس قلوبكم اتحكمت فيكم وراكان مش الشخص الضعيف ال يسمح لقلبه يضعفه كدا 
رفعت كفيها تمسد على خصلاتها بعدما استمعت لتأوهاتها ونحيبها
انا ضايعة يااسما مبقتش عارفة دا حب ولا لعڼة بيحبني ولا بيلعب بمشاعري لما اتأكد اني بحبه اوي كدا 
اقتربت أسما تجلس على عقبيها أمامها وامسكت كفيها 
والله بيحبك وكتير كمان أنا أكتر واحدة عارفة ومتأكدة من كلامي أنا عشت معاه وجعه مش هقولك بلاش انت بتحسي بأيه لما بتقربوا من بعض بس هثبتلك دا لحظة وراجعة 
اطبقت على جفنيها وعبراتها كزخات المطر تغسل وجنتيها إلى أن أتت أسما إليها وقامت بالرنين عليه ثانية مجرد ثانية من رنين الهاتف رفعه سريعا
أيوة ياباشمهندسة ليلى حصلها حاجة..نظرت بعمق لداخل عيناها وأجابته 
لا ..ليلى كويسة آسفة اتصلت بدري بس كنت بستأذنك هاخد ليلى عندي البيت تغير جو شوية 
مسح على جبينه وهو جالسا أمام غرفة العمليات 
أسما ليلى مش هتطلع من بيتها دا إلا بعد ي وعشان منتعبش مع بعض وتقولي شعارات أنا اه دكتاتوري ياستي ومتحكم ودا آخر كلام واسف مضطر اقفل خلي بالك منها 
اغلقت الهاتف وهي تطالعها 
ايه رأيك دا واحد بيتلاعب بالمشاعر بلاش دا قاطعتها ليلى قائلة
صوته باين عليه الحزن والإرهاق ياترى وصلوا لسلين كنت عايزة تسأليه 
ربتت على كتفها متحدثة
دا مش تسأليه حبيبتي دا تروحي وتقابليه وتقوفي جنبه بلاش تقولي الكرامة وشغل الهبل دا انت ال غلطتي من الأول ولو باقية عليه لازم تتنازلي شوية..فيه حاجة كمان عايزاكي تشوفيها بس أشوف مين بيخبط
نهضت متجهة إلى طفلها بعدما استمعت إلى بكائه مع مربيته 
صباح الخير ياميرو..رفع ذراعيه وهو يبكي 
بابا ..بابا



هنا تجمد جسدها للحظات وهو يجذب ثيابها مردفا بين بكائه بابا 
اتجهت بنظرها إلى مربيته 
هو بيعيط من زمان ..حملته بين ذراعيها محاولة تهدئته 
مالك ياحبيبي..ارتفع بكائه اكثر بصوته ينادي أبيه 
وصلت أسما إليها 
ليلى طنط زينب تحت بتقول جاية تشوف أمير وحشها بس شكلها حزينة أوي 
اتجهت وهي تحمل طفلها متجهة إلى زينب 
ماما زينب صباح الخير!! ..ليه تعبتي نفسك كنت عرفيني وأنا اجيبه لحضرتك 
تلقت الطفل وجلست والحزن يتعمق على وجهها 
يعني أهمك ياليلى لو أنا مهمة عندك مكنتيش مشيتي وسبتيني في الظروف دي وأنا ھموت على سيلين..ربتت ليلى على ظهرها 
والله ياماما راكان محذرني من الخروج وحضرتك عارفة هو مضغوط بسبب

موضوع سيلين محبتش اضغط عليه بأمير كمان 
هزت رأسها وهي تتسائل هو بيعيط ليه كدا
اهتزت شفتيها وللحظة شعرت بأن لسانها غير قادر على اجابتها ثم رفعت نظرها لأسما واجابتها
بيسأل على راكان عايزه..قالتها وهي تهرب بنظراتها منها 
ضمته زينب بكل شوق زرع في قلوب الأمهات المكلومين
 

 

تم نسخ الرابط