ليلي وسليم
المحتويات
تعبان وعايز ارتاح ولا حضرتك مستكتر شوية الراحة وجاي تكمل
دنى أسعد يجذبه من ذراعه
آسف ياحبيبي بجد معرفش إزاي عملت كدا..متزعلش من ابوك ياراكان
نزع ذراعه بهدوء
بابا لو سمحت عايز ارتاح فلو مفهاش قلة أدب ممكن تسبني ارتاح ولا أروح أوضة تانية
توسعت حدقته فبسط يديه يتلمس خصلاته..ابتعد راكان للخلف
هسيبك دلوقتي ياراكان وبعدين نتكلم..استدار يواليه بظهره وكأنه لم يستمع إليه
جلس بكتفين متهدلين اثقلهما الۏجع نظر لباب الغرفة الذي أغلق وشعوره بالألم يتفاقم لحظات بل دقائق ونظراته على باب الغرفة ينتظر دخولها كنسمة ربيع تبرد قلبه الملتاع
دفع الباب ودلف يبحث بعينيه عليها وجدها تجلس بالظلام كطفل معاقب من والديه
تفاقم ه من هيئتها فتوقف وانفاسه في تسارع كمتسابق وأشار إليها بمقت
دا كله عشان قولت لك هتباتي معايا..طيب كنت قولي إنك مش طيقاني كدا
ابدا ياراكان أنا بس ..بس صمتت هنيهة ثم رفعت نظرها وتلاقت بنظراته المټألمة من هيئتها
قلقانة عشان عملية بابا..رفع ذقنها بأنامله يتلمس وجنتيها
بابا هيعمل العملية ويكون كويس ادعيله ان شاءالله وبكرة هنسافرله أنا مكنتش عايز أقولك دلوقتي بس منظرك دا وجعني
ها و ا ل ه ومعركة حامية بين كبريائه برفضها له وبين عشقه وأشواقه إليها
رفعت نفسها تلثمه بجانب شفتيه وهتفت بإسمه ت ه بذراعيها
ران صمتا هادئا ورغم صمتهم إلا أن هناك حديث العيون وحبس الأنفاس سحبها من كفيها متجها لغرفته
دلف غرفته وكفيه يعانق كفيها توقف أمام الفراش وأشار إليها
دلوقتي لازم تردي عليا..موافقة أن هنا هيكون دافانا ..موافقة تكملي حياتك معايا لآخر العمر
موافقة تكوني ام لأولادي..دنى ي وجهها
ووعد مني هخليكي ملكة قلبي وعمري وحياتي كلها
نظرت إليه بولها واقتربت تعانقه
موافقة أعيش معاك جنتك اللي وعدتني بيها مرة قبل كدا
كان لارد له سوى احتضان يحلق بهما فوق السحاب وخاصته تعزف لحنه الأثير على أوتار خاصتها ولطالما كانت القبلة بلاغة مطلوبة لتفصح عن عشق يسكن ويتغلغل بأركان قلبيهما ويختبئ بروحيهما فكان هذا أفصح عن أعظم الحروف الأبجدية كلها
مولاتي هي من أشعلت فتنتها بروحي فتعلقت الروح بالروح كما تعلق الجسد بالجسد فأنت تسللت بين قلبي وروحي احييت
قلبي وزهقت روحي فأود ان ادخلك داخلي ولم أخرجك إلا زهقت الروح وذهبت لبارئها
تخللت اناملها وسط خصلاته تنثرها بفوضوية قائلة
لو كان حبي لك بالكل لم أجد مااقولهفحبي لك توقف اللسان والعقل ولم يعد لحروفي معنى لأعلنها ولكن حبي لك بنبض قلبي الذي بداخل ي فأنا أعشقك معذبي
بعد فترة استيقظ راكان فكيف له أن يغفو أكثر من ذلك وهي ب ه عشقه ونور قلبه بين يديه آلان وبعد قليل سيعلنها للعالم اجمع
مرر انامله المفعمة بالحب على كرزيتها مرة وعلى وجنتيها مرة اقترب مغمض عيناه منتشيا برائحة عطرها المسكرة عبأ ه وكل عشق العالم يتزاحم داخل قلبه ولسانه كلما تذكر إعترافها وهمساتها له بعشقها
أطبق على جفنيها و ها بحبه ..استمع إلى رنين هاتفه
جذبه سريعا حتى لايفيق معشوقته بعد
أيوة ياحسن..
أحس بقبضة قوية تعتصر ه وشحب وجهه بالكامل وتسارع بأنفاسه حتى شعر بتثاقل تنفسه وكأن حجرا طبق فوق ه حتى أحس بذاك الألم وهو يستمع إلى كل صديقه الذي قال
راكان..مدام ليلى البنداري رافعة قضية طلاق وياريت تتصرف قبل مايوصل للنائب العام
سقط الهاتف من يديه وكأن جسده شل بالكامل وعينين زائغتين وهو يحاول أن يكرر لنفسه مااستمع إليه
الټفت يطالعها بنظراته..شعر وكأنه غرس بخنجرا حادا مزق قلبه دون رحمة
كور قبضته ضاغطا على مفاصل أصابعه حتى شعر بتمزق اوردته..استدار إليها بعدما استمع لهمسها
صباح الخير إيه اللي قومك بدري كدا هي الساعة كام !
ظل ينظر إليها بصمت مريب..نظرات غاضبة نظرات ة فقط اعتدلت تجذب
متابعة القراءة