ليلي وسليم

موقع أيام نيوز

 


مايولعش فيك يايونس.. إياك تقرب مني 
توقفت والدته وعمته سميحة حينما وجدا حالته فاتجهت زينب لأسعد ووالده
هتسبوه ياخدها.. 
تحدثت سميحة بابا... رمقها الجد بنظرة غاضبة واشار بسبابته 
مش عايز أسمع صوت حد فيكم... اتجه بنظره لاسعد 
شوفت مجايب ولادك..

أهو شرفهم بقى في الطين 
هبت زينب وصاحت پ 

إيه مالكم خلاص حكمتوا إن البنت خطيت.. إيه انتوا ناسين انها متجوزة 
طالعتها فريال بسخرية 
أه وعارفين كمان إن ابنك مش طايقها ومفيش حاجة حصلت بينهم واللي يثبت كلامي حالته الم ة دي... بينما جلست نورسين وهي تضع ساقا فوق الأخرى 
لا دي مش أشكال راكان.. دا مبيكهرش في حياته أدها.. وبعدين ياانطي متنسيش إنها السبب في سليم.. مش كدا ياسلمى.. فاكرة سليم... قالتها نورسين بمغذى وهي تنظر لأظافرها 
بالخارج عند السيارة 
تحرك بها يحاول أخفاء مزيج المشاعر التي اجتاحت كيانه مما استمع إليه..يحاول ان ې الأخضر واليابس وكل مايقابله خرج سريعا وهو ينادي على سيلين
إلحقيني بسرعة للعربية...بينما بالداخل هناك حرب شعواء بين الجميع 
تحدثت يارا أبنة عمته 
معقول ليلى تكون غلطت مع حد..لا أنا مش مصدقة...بينما هز الجد رأسه وهو يردف 
وادي الأشكال اللي ضحكو على أولادك يازينب قبل كدا بنت صياد والتاني جايبلي بنت محاسب..لا وواقفة تجادلي وتقولي إنها متجوزة.. 
طالع زينب بسخرية 
هو تربيتك هتجيب إيه غير كدا..قالها ساخرا ثم أكمل 
ادعي ربنا إن ابنك مايموتهاش ويدخل ال في حاجة ستهلش... تحرك يونس سريعا يستقل سيارته عله يحاول السيطرة على راكان 
أما بالسيارة..جلست سيلين بالخلف..تبكي وجسدها يرتعش ع ا وجدت تغير ملامح ليلى ليصبح شاحبا كالأموات فهتزت شفتيها وحدثت أخاها 
راكان بسرعة.. ليلى ھتموت 
انهت كل ها المتالمة وانفاسها المت ة بالبكاء 
هل شعر احدكم كيف يكون حال العاشق حينما يرى معشوقه أمامه وهو عاجزا.. هذا ما شعر به راكان ع ا
شق طريقه بسرعة ية ود لو ي ها وې نفسه معا... كور قبضته ي على قيادة السيارة و ه تشتعل بداخله ت ه بالكامل وهو يصيح پ 
ليه... ليه ياليلى ليه.. بها پ .. نظرت سيلين إليه بالمرآة فلا تعلم كيف تهدأ من روعه وهو محقا في ه ولكن الى أي حد سيؤدي به ه جراء قلبه النازفة... هل حقا تكون ليلى دهست على رجولته وخانته بهذه الطريقة الشنعاء
مسحت عيناه وهي تهز رأسها رافضة حديثها مع نفسها 
انسدلت دمعة حاړقة على وجنتيه وهو يتذكر الماضي
تكملة البارت الأول
فلاش باك قبل ثلاث سنوات 
داخل هذا القصر المريب...في إحدى الغرف تدخل سيدة في أواخر عقدها الخامس إلى غرفة ذات الطابع الأنثوي الرقيق 
جلست بجوارها السيدة التي تدعى زينب 
تملس على شعرها بحنان أموي... ظلت لبعض الدقائق تنظر لأبنتها تتمنى من الله أن يرزقها حياة هادئة مثلها 
سيلين حبيبتي... ياله

اصحي اخواتك صحيوا ياقلبي... قومي علشان متتأخريش على جامعتك... فتحت الجميلة عيناها التي تشبه لون البحر بأمواجه... اعتدلت الفتاه واتجهت لوالدتها مقبله جبهتها 
صباح الخير مامي الحلوة 
قبلتها والدتها صباح الياسمين على ياسمينة قلبي حبيبتي.. ياله قومي بسرعة خدي شاورك وغيري وانزلي بسرعة... جدك عامل اجتماع عائلي وعمك وولاده موجودين تحت 
مطت شفتيها الكنزة بتذمر 
اوف هو كل شوية اجتماعات عائلية... هو جدو دا مبيملش 
رمقتها والدتها بتحذير 
سيلي مينفعش نقول كدا على جدك... بابا لو سمع هيزعل جدا منك... ياله بلاش كسل قومي لما أشوف سليم صحي ولا لا 
هو أبيه راكان مرجعش من اسكندرية 
أردفت بها سيلين باستفهام 
رجع بس متأخر وصحي من بدري بيعمل تدريباته...
نهار اسوح هتهزأ يامامي كنتي عرفيني.. بقالك ساعة بتكلميني وساكتة 
قهقهت عليها والدتها 
يعني راكان بس اللي بتعمليله حساب والباقي لا ياسيلين.. تمام 
قفزت من مخدعها متجها إليها سريعا ت ا بمشاكسة 
انت الحب كله يازوزو 
ضمتها ل ها.. وربتت على ظهرها 
ربنا يهديكي يابنتي... رفعت ذقنها تنظر لمقلتيها 
انت كبرتي ياسيلين معنتيش البنوتة ام عشر سنين... عايزاكي ياحبيبتي تخلي بالك من تصرفاتك وبلاش الحفلات اللي مابتنتهيش دي.. راكان لو عرف مش هيرحمك وممكن يقعدك من الجامعة 
نفخت وجنتيها بتذمر 
يامامي كل صحابتي بيعملوا
 

 

تم نسخ الرابط