ليلي وسليم
المحتويات
متذكرة كدا.. إنت هنا عشان أمير ولا إيه ياراكان
استدار راكان لجده
عارفين الموضوع دا وحفظينه ليه دايما بتحسسنا إننا في حصة وبتسمعلنا الدرس..
غيره ياتوفيق بيه.. قولي إيه سبب الجمعة الحلوة دي هو مكنش يوم الجمعة ولا أنا غايب بقالي سنين وغيرت النظام
إذداد ڠضب توفيق واستشاط داخله فرمقه قائلا
أنهى طعامه واتجه إلى يونس وتسائل
هو نوح مش بيحضر الإجتماعات ولا إيه.. مال النمساوي بإجتماعات الشركات وبعدين حضرتك دخلت يحيى الكومي قبل
كدا ودلوقتي النمساوي.. ايه ياباشا عايز تاخد اقتصاد البلد كلها..
على فكرة تفكير غبي.. لأنك كل مالحاجة تبقى بتعتك لوحدك أحسن من الشركاء وبعدين نسيت انك مريض
اظلمت أعين توفيق وارتسمت عيناه بنظرة قاسېة
أنا اللي هوطدت العلاقات بينا.. وكدا كدا إنت هتتجوز بنته فعادي أنه يحضر.. غبي ولا غيره.. انت مش عندك شركاتك مالك ومال شغل العيلة ولا عشان نصيبك الأكبر هتتفرعن على جدك ياحضرة النايب زي كل مرة وبعدين انا متابع مع الدكتور مالكش دعوة بمرضي
تمام ياتوفيق باشا اعمل اللي حضرتك عايزه شغلكم ماليش دعوة بيه.. والفرح حدد عليه معنديش مانع.. قالها وهو يرمق تلك التي جلست تتلاعب بطعامها بعينين تقطران الما وملامح يكسوها الحزن الذي تغلغل لروحها..
قاطعهم دلوف نورسين
جود مورننج جدو.. جد مورننج للجميع
حبيبي حمدالله على سلامتك ني أوي.. قالتها ع ا قبلته على وجنتيه
أشار توفيق على المقعد الذي يجاور راكان
صباح الخير ياحبيبتي.. اقعدي بنت حلال كنا لسة بنجيب في سيرتك
طالعت راكان وأردفت
إيه ياراكي.. أوعى تكون كنت بتقول لجدو إني ك
ابتسم بجانب فمه بسخرية.. فأجابها دون النظر إليها وتحدث
هنا رفعت ليلى عيناها سريعا إليه فتلاقت بعيناه.. شيعها بنظرة خبيثة واكمل
كفاية تأجيل..إحنا كنا هنتجوز من فترة لولا سليم الله يرحمه
رمقت نورسين ليلى فاستطردت قائلة
وياترى ليلى هتفضل معانا فوق..سوري لكن من حقي ياجدو..مش كدا ولا إيه
مدام ليلى أصلا مش هتكون موجودة في إسبوع الفرح.. معنديش مانع لو عايزة تقضي أسبوع الفرح في بيت المزرعة واكيد مش هعرفها الجو هناك بيكون عامل إزاي الأيام دي
كان واقع كل ه على مسامعها كصدى صوت رعد بليالي الشتاء القاسېة ب عواصفها... لم ي قلبها فأكمل
مش عايز الناس يفهموا علاقتنا غلط.. وجودك هيصير الشك.. ودا عكس شخصيتي أبين حاجة وأعمل حاجة تانية
أستقرت كل ه القاسېة وسط قلبها فمزقته لأشلاء حتى شعرت بآلالاما شديدة بأنحاء جسدها مما جعلها تتشبث بيد سيلين بجوارها
طالعتها سيلين وهمست إليها
إنت كويسة... هزت رأسها وغشاوة من دموعها احتجزت بعينيها منعتها من التحرر ولكن اكمل ماهشم الباقي من كرامتها حينما أردف
ماما ممكن تنقلي ليلى وأمير للجناح التاني عشان حضرتك عارفة نورسين وغيرتها وأنا مش عايز دوشة حريم
قبلته نورسين مرة أخرى على وجنتيه أمام الجميع.. وهمست له
راكي خلص فطارك بسرعة عندنا فسحة هتغير مود الشغل اللي خطڤك مني بقاله اسبوعين
رفعت نظرها وعبرة غائرة انسدلت عبر وجنتيها مسحتها سريعا حتى لا يرى ضعفها فأجابته وهي توزع نظراته عليه وعلى نورسين
أنا اتكلمت مع طنط زينب من فترة كبيرة من بعد سليم وحضرتك رفضت.. يعني أنا اللي طلبت من الأول.. ودلوقتي مستحيل اخرج من جناحي دا بتاع جوزي واللي مش عاجبه ممكن ينقل في مكان تاني.. ووقت مايجيلي مزاج ياحضرة النايب أنقل هنقل مش هستنى حد يتآمر عليا
ذهل الجميع من شراسة حديثها بل شعر بصڤعة مدوية فاتجه بنظره لوالدته
كلامي ينفذ ياماما.. سليم ماټ ومش موجود بينا ودلوقتي مينفعش.. قاطعته ع ا هبت كالملسوعة توزع نظراتها بين الجميع
سليم ماټ عندكم بس.. لكنه لسة عايش جوايا.. عايش في ابنه دا..
متابعة القراءة